بريطانيا تدرس “جميع الخيارات” ضد إيران
بريطانيا تدرس "جميع الخيارات" قد تسحب بريطانيا دعمها لاتفاق إيران النووي بعد أن أعدمت السلطات الإيرانية علي رضا أكبري، نائب وزير الدفاع السابق مزدوج الجنسية بتهمة التجسس لصالح لندن حسب صحيفة "صنداي تلغراف".
بريطانيا تدرس “جميع الخيارات” قد تسحب بريطانيا دعمها لاتفاق إيران النووي بعد أن أعدمت السلطات الإيرانية علي رضا أكبري، نائب وزير الدفاع السابق مزدوج الجنسية، بتهمة التجسس لصالح لندن، حسب صحيفة “صنداي تلغراف”.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر رفيعة في الحكومة البريطانية، إنه تجري حاليا مراجعة الموقف الذي اتخذته المملكة، حيث “تغير الوضع بشكل كبير” مقارنة بعام 2005، عندما بدأت المفاوضات مع إيران، والتي أسست لتوقيع الاتفاق النووي لاحقا.
اقرأ المزيد : مساعد كاساس: هدفنا بلوغ مونديال 2026 ومنتخبنا الوطني يخوض مرانه الأخير قبل لقاء قطر
وحسب أحد مصادر الصحيفة، فإن المواقف تغيرت “نتيجة تصرفات النظام الإيراني” بشكل أساسي.
ويزيد إعدام أكبري وعدد من المشاركين في الاحتجاجات في إيران، من حدة التوتر بين طهران والعواصم الغربية.
وردا على إعلان طهران عن إعدام أكبري أمس السبت، فرضت لندن عقوبات على المدعي العام للبلاد محمد جعفر منتظري، واستدعت القائم بالأعمال الإيراني في المملكة المتحدة إلى وزارة الخارجية، كما استدعت مؤقتا السفير البريطاني من طهران للتشاور.
أقرأ أيضا : إعدام علي رضا أكبري الجاسوس الخارق
وأكد وزير الخارجية جيمس كليفرلي أن مكتبه لن يتوقف عند هذا الحد، بينما أشار مكتب رئيس الوزراء إلى أنه يدرس “جميع الخيارات” لاتخاذ مزيد من الإجراءات ضد إيران.
وأعلن القضاء الإيراني، اليوم السبت، إعدام علي رضا أكبري ، المواطن البريطاني بعد إدانته بالتجسس لصالح بريطانيا.
وأفاد بيان السلطة القضائية الإيرانية، إنه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق علي رضا أكبري، نجل علي، الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية، المتهم بالفساد في الأرض واتخاذ إجراءات واسعة النطاق ضد أمن البلاد الداخلي والخارجي من خلال التجسس لصالح جهاز المخابرات التابع للحكومة البريطانية، مقابل مبالغ مالية تقدر بمليون و 805 آلاف يورو 265 ألف جنيه استرليني و 50 ألف دولار”.
أقرأ أيضا : قطع رأس زوجته والتمثيل بجثتها وسرقتها جريمة مروعة
تنفيذ حكم الإعدام بحق مساعد وزير الدفاع الإيراني
كما نقلت مواقع إخبارية إيرانية، إنه “تم فجر اليوم تنفيذ حكم الإعدام بحق مساعد وزير الدفاع الإيراني سابقا علي رضا أكبري في قضية التجسس لصالح الاستخبارات البريطانية”
وكان موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية الإيرانية أعلن الأربعاء، أن علي رضا أكبري حكم عليه “بالإعدام بتهمة الإفساد في الأرض، للمسّ بالأمن الداخلي والخارجي للبلاد عبر نقل معلومات استخبارية” إلى المملكة المتحدة.
وتقول وكالة “إرنا” الرسمية للأنباء، الخميس، إن علي رضا أكبري (61 عاما) تقلد مناصب رفيعة في جهاز الأمن والدفاع الإيراني.
وندد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بالحكم ودعا طهران إلى عدم إعدام المواطن البريطاني الإيراني، واعتبر أن الحكم “له دوافع سياسية”.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، أمس الجمعة، إن على إيران ألا تنفذ تهديدها بإعدام المواطن البريطاني الإيراني علي أكبري رضا. وقال كليفرلي على موقع تويتر “ينبغي ألا تساور النظام الإيراني أي شكوك. نتابع قضية علي رضا أكبري عن كثب”.
ودعا كليفرلي، الأربعاء، إلى الإفراج الفوري عن علي رضا أكبري الذي حكم عليه النظام الإيراني بالإعدام بتهمة التجسس لصالح بريطانيا.
أقرأ المزيد : احتجاجات وتصعيد ليلية في بنجوين
ونشرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية مقطعا مصورا أمس الخميس، قالت إنه يظهر أن المواطن البريطاني الإيراني علي رضا أكبري لعب دورا في اغتيال أكبر عالم نووي في البلاد محسن فخري زاده في 2020.
كما ضمت الولايات المتحدة، صوتها إلى المملكة المتحدة في دعوة إيران إلى عدم تنفيذ حكم الإعدام الصادر في حق مواطن إيراني بريطاني بتهمة التجسس الذي كان متوقعا.
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، إن “التهم الموجهة لأكبري والحكم عليه بالإعدام له دوافع سياسية، وسيكون إعدامه غير مقبول”، مشيرًا إلى “احتمال أن يكون تنفيذه وشيكا”.
الجاسوس الخارق إيران تكشف هويته بعد الحكم بإعدامه
الجاسوس الخارق قال موقع “جهت برس” الإخباري الإيراني المقرب من التيار المتشدد، إن الجاسوس الذي وُصف بـ”الخارق” والذي جرى الكشف عن موضوع اعتقاله بتهمة التجسس يوم الاثنين الماضي، هو علي رضا أكبري، المقرب من الأمين الأعلى لمجلس الأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني.
أقرأ ايضا: العراق واليمن في خليجي 25 .. مواجهة حاسمة بطاقم تحكيم أوزبكي
وأفادت مصادر للموقع أن “رضا أكبري، كان قد شغل منصب النائب السابق في وزارة الدفاع ومستشار شمخاني، أثناء رئاسته هذه الوزارة”، بحسب ما نشرته شبكة إرم.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية بالنسخة الفارسية “بي بي سي”، الأربعاء، إنها علمت بأن “أكبري نقل إلى الحبس الانفرادي بسجن إيفين ليل الثلاثاء الأربعاء، ما أثار مخاوف بشأن احتمال إعدامه”.
وقال مصدر مطلع للإذاعة البريطانية: “قام عدد من العملاء بإخراج أكبري من السجن العام في إيفين شمال طهران، وعادة ما يتم نقل المحكوم عليهم بالإعدام في إيران إلى الانفرادي قبل تنفيذ الحكم”.
أقرا أيضا: ركود عالمي ثانٍ البنك الدولي يحذر
وبحسب “بي بي سي”، فقد “حكم عليه بالإعدام في الفرع 15 من محكمة الثورة بموجب حكم القاضي أبو القاسم صلواتي، ومع ذلك لا توجد معلومات حول تفاصيل التهم الموجهة إليه وإجراءات المحكمة”.
وقالت مريم أكبري، زوجة علي رضا، إن “زوجها نقل إلى الحبس الانفرادي، وحذرت من اتخاذ قرار بشأنه هذا الأسبوع”.
وقالت زوجة علي رضا، السيدة مريم أكبري، لموقع “بي بي سي”، إنها “قلقة من اعدام زوجها بسبب عملية إرسال السجين المحكوم عليه بالإعدام إلى الحبس الانفرادي قبل إعدامه”، مضيفة أن “مستشاري زوجها تفاجأوا بإصدار مثل هذا الحكم بعد دراسة قضيته”.
أقرأ المزيد: الموازنة والنفط والغاز على طاولة السوداني وبرزاني
وتابعت: “إنهم حتى الآن ينتظرون حل القضية بأحكام قضائية، وقد أعطى مسؤول قضائي وعدًا إيجابيًا، لكنه في غضون 48 ساعة، أدار ظهره”.
وشغل شمخاني منصب وزير الدفاع في الحكومة الإيرانية من 1997 حتى 2005.
بريطانيا ترد
ومن جهتها وفور صدور الحكم حثت لندن، الأربعاء، طهران على الإفراج عن علي رضا أكبري، الذي يحمل جنسية مزدوجة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، في بيان، غنه: “ندعم عائلة السيد أكبري وقد أثرنا قضيته مرارا مع السلطات الإيرانية”.
وأضاف: “أولويتنا هي تأمين إطلاق سراحه فورا وكررنا طلبنا السماح له بالتواصل مع القنصلية بشكل عاجل”.
لعب دورا في اغتيال أكبر عالم نووي بالبلاد
زعمت إيران، الخميس، أن المسؤول السابق، علي رضا أكبري، الذي حكم عليه بالإعدام، “لعب دورا في اغتيال أكبر عالم نووي بالبلاد”.
ونشرت وكالة الأنباء الإسلامية الإيرانية الرسمية مقطعا مصورا، الخميس، قالت إنه يظهر أن المواطن البريطاني الإيراني، علي رضا أكبري، لعب دورا في اغتيال، محسن فخري زادة، أكبر عالم نووي بالبلاد، في عام 2020.
وأصدر القضاء الإيراني حكما بإعدام المسؤول السابق، علي رضا أكبري، بعد إدانته بتهمة “التجسس لصالح بريطانيا”، وفق ما ذكرت وكالة “تسنيم” شبه الرسمية، الأربعاء.
ودعت لندن إلى الإفراج عن أكبري، الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في بيان: “نحن ندعم عائلة السيد أكبري، وقد تطرقنا لقضيته مرارا مع السلطات الإيرانية”.
أقرأ أيضا : كيف تم اغتيال العالم النووي الإيراني فخري زاده
وأضاف “أولويتنا ضمان الإفراج الفوري عنه وقد كررنا طلبنا بالسماح له بالحصول على استشارات قنصلية عاجلة”.
وكان نائب وزير الدفاع الإيراني السابق اعتقل، عام 2019، بحجة “التجسس لصالح بريطانيا”، وهي اتهامات نفى علاقته بها.
ومن جانب آخر، قال الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي، في نوفمبر 2021، إن العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، كان قد عمل في برنامج أسلحة نووية، وذلك خلال مقابلة مطولة مع وكالة أنباء “إرنا”.
وجاءت هذه المقابلة مع عباسي بمناسبة الذكرى الأولى لاغتيال فخري زاده شرق طهران عام 2020.
وأضاف عباسي، وهو عالم نووي إيراني، أن فخري زاده كان مكلفا ليس فقط بالدفاع عن إيران، ولكن أيضا بدعم الوكلاء المدعومين من إيران.
واتهم عباسي إسرائيل باغتيال فخري زاده لـ”علمها بخطورته”، وقال إنها “تبحث عن أهداف أخرى مماثلة”، وإنه عمل معه في مجال “الدفاع النووي”. وادعى عباسي أن فخري زاده كان مستهدفا من قبل “أعداء إيران” لسنوات.
أقرأ المزيد : أمير عبد اللهيان: اعتقال بعض “الضالعين” في اغتيال العالم فخري زاده
وقتل فخري زاده بالرصاص في منطقة دماوند شرق طهران بشهر نوفمبر 2020، وألقت إيران باللوم على إسرائيل في الاغتيال وهددت بالانتقام. ولم تؤكد إسرائيل ولم تنف مسؤوليتها عن العملية.