انطلاق منتدى دافوس 2024
تبدأ فعاليات الاجتماع السنوي الخاص ب منتدى دافوس الاقتصادي العالمي 2024 اليوم الاثنين في مدينة دافوس السويسرية وتستمر حتى يوم الجمعة المقبل 19 يناير، تقام هذه الأحداث تحت شعارإعادة بناء الثقة.
المملكة العربية السعودية تشارك في فعاليات منتدى دافوس
وتشارك المملكة العربية السعودية في الفعاليات ضمن وفد رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، ويضم الوفد كل من الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، والسفير ماجد بن عبدالعزيز ووزير التجارة ماجد بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، ووزراء مجلس الوزراء مبعوث شؤون المناخ ، والمهندس خالد بن عبدالعزيز الفريح وزير الاستثمار، ومحمد بن عبدالعزيز الجدان وزير المالية، والمهندس عبدالعزيز السواحة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية فيصل بن فاضل الإبراهيم ، وزير التخطيط الاقتصادي.
وخلال مشاركة الوفد السعودي في المنتدى سيتم مناقشة أهم التحديات الحديثة وأهمية التعاون الدولي في حلها، بالإضافة إلى دعم التكامل الاقتصادي واستدامة الموارد وسينظر أيضا في الفرص التكنولوجية الجديدة وتأثيرها على وضع السياسات واتخاذ القرارات في المجتمع الدولي.
كما سيتحدث الوفد السعودي عن التقدم المحرز في إطار برنامج رؤية 2030 ونجاحات المملكة في عملية التحول والتنمية في مختلف القطاعات، وسيتم تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة في عدد من القطاعات المفتوحة للتعاون المشترك من أجل بناء اقتصاد مزدهر ومتنوع.
إقراء أيضًا: مباشر كاس اسيا 2024 في قطر وحفل الافتتاح
الدول الزائرة لمنتدى دافوس 2024
وسيزور أكثر من 60 رئيس دولة دافوس هذا العام ، بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، ورئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، ورئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشين.
كما سيحضر الحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالإضافة إلى ذلك سيحضر المنتدى ما يقرب من 2000 من قادة الأعمال والشركاء، حيث تشارك فيه حوالي 1000 شركة، ومن المتوقع أيضا أن يشارك قادة المجتمع المدني والخبراء المشهورين ورواد التغيير الشباب ورجال الأعمال الاجتماعيين وممثلي وسائل الإعلام.
يتطلع المشاركون في الاجتماع السنوي 54 للمنتدى الاقتصادي العالمي باهتمام كبير إلى المستقبل بعد جائحة كورونا والمشاكل الاقتصادية التي يعاني منها العالم منذ ثلاث سنوات، بينما تستمر الحروب والتوترات في العديد من المناطق.
إقراء أيضًا: محمد رمضان في كوت ديفوار لاحياء حفل إفتتاح بطولة كأس الأمم الأفريقية
القضايا التي يستهدفها المنتدى
سيتم توجيه اهتمام العديد من المشاركين والمشاركات نحو القضايا الجيوسياسية في المنتدى المقبل، ستركز المناقشات في أكثر من مائتي جلسة على أربعة مجالات رئيسية وهي:
- تحقيق الأمن والتعاون في عالم مضطرب.
- خلق فرص النمو والعمل في عصر جديد.
- وضع استراتيجية طويلة المدى لمواجهة التحديات المتعلقة بالمناخ والبيئة والطاقة.
- استكشاف دور الذكاء الاصطناعي كقوة محركة للاقتصاد والمجتمع.
- التعامل مع التهديدات المحتملة للفوضى التي قد تنشأ نتيجة سوء استخدام الذكاء الاصطناعي.
ويرى المراقبون الاقتصاديون أنه يجب على القادة المشاركين في المنتدى أن يركزوا جزءًا من مناقشاتهم على الإجراءات الفورية التي يجب اتخاذها في عام 2024 لتعزيز الاستثمارات على وجه السرعة، وتوفير الأساس اللازم لمستقبل مشترك مزدهر، وخاصة بالنسبة للشباب بشكل عام وفي القارة الأفريقية خاصة، حيث يمثلون تقريبًا 25% من سكان العالم.
إقراء أيضًا: سامسونج تطلق جهاز SmartThings Hub للتحكم بسلاسة في أجهزة المنزل الذكي خلال فعاليات مؤتمر CES 2023
وكما هو معتاد، ستشهد العديد من الاتفاقيات والصفقات التجارية التي ستتم خلف الأبواب المغلقة، وفي تصريحاته الأخيرة، أوضح مؤسس المنتدى، كلاوس شواب، أن العالم يواجه حاليًا تقسيمًا وتنامي انقسامات اجتماعية، مما يؤدي إلى انتشار الشك والتشاؤم، وأكد أنه يتعين على الجميع إعادة بناء الثقة في المستقبل من خلال تجاوز إدارة الأزمات، والنظر في جذور المشاكل الحالية، والعمل معًا لبناء مستقبل واعد وأكثر إشراقًا.
وسيتم تخصيص حوالي 25 جلسة في المنتدى لمناقشة الأخلاق والتحديات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، ويسلط تقرير المخاطر العالمية السنوي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي الضوء على المخاوف المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا التي تطورت بسرعة منذ اجتماع دافوس في العام الماضي، لأغراض سلبية، وأشار التقريرإلى أن التضليل الإعلامي قد يشكل واحدة من أكبر التحديات التي تواجه البشرية خلال السنتين المقبلتين، حيث ستشهد هاتين السنتين انتخابات يتوقع أن يشارك فيها نصف سكان العالم.
التقرير الصادر قبل أيام من انعقاد منتدى دافوس
وأوضح التقرير الصادر قبل أيام من انعقاد منتدى دافوس أن استخدام الكم الهائل من المعلومات الخاطئة والمضللة والأدوات المستخدمة في نشرها يمكن أن يضر بشرعية الحكومات المنتخبة حديثًا، وأشار التقرير إلى أن العديد من الاقتصادات الكبرى ستشهد أو ستشهد انتخابات خلال العامين القادمين، بما في ذلك بنغلاديش والهند وإندونيسيا والمكسيك وباكستان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وأضاف التقرير أن الانقسامات الاجتماعية والمعلومات الخاطئة التي تنشر بشكل متعمد والتي تولدها الذكاء الاصطناعي تضاف هذا العام إلى القلق المستمر بشأن أزمة المعيشة، وتحتل النزاعات المسلحة بين الدول مكانة بارزة في قائمة أبرز خمسة مخاوف عالمية في العامين المقبلين.
وعلى المدى البعيد، ستصبح الظروف الجوية القاسية والتغيرات الحاسمة في نظم البيئة الأرضية مصدر قلق أكبر، ويحذر التقرير من أن الوقت ينفد لمنع وصول ظاهرة الاحتباس الحراري إلى نقطة لا يمكن العودة عنها.
ويعتمد التقرير على آراء أكثر من 1400 خبير عالمي في المجالات المتعلقة بالمخاطر وصانعي القرار ورؤساء الشركات، حيث تم استطلاع آرائهم في سبتمبر الماضي، وتسعى مجموعات المجتمع المدني المتواجدة في قاعات منتدى دافوس إلى تذكير المشاركين بأن المكاسب الاقتصادية والتكنولوجية لا توزع بالتساوي على جميع البشر، وتحذر من أن العديد من الصدمات والأزمات الحالية تزيد من تفاوت الثروة والفرص بين الدول والشعوب.
منذ تأسيسه عام 1971 على يد رجل الأعمال كلاوس شواب، يستضيف منتجع دافوس في جنوب شرق سويسرا الدورات المتكررة لهذا الحدث العالمي الكبير، باستثناء دورة واحدة استضافتها نيويورك في عام 2002 تعبيرًا عن التضامن مع ضحايا هجمات 11 سبتمبر، وفي عام 2006 تم افتتاح مكاتب إقليمية للمنتدى في بكين بالصين ونيويورك بالولايات المتحدة.
المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس… تجمع للحوار وتحقيق الاستقرار
تعقد مؤتمرات منتدى دافوس مرة واحدة في السنة، ومع ذلك فإن تأثيرها يتجاوز العادة، حيث يسلط الضوء على أكثر القضايا إلحاحا في العالم، ويجذب المنتدى حوالي 3 آلاف شخص، وثلث هؤلاء ينتمون تقريباً لقطاع الأعمال.
يهدف المنتدى إلى إيجاد حلول للقضايا المطروحة وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في العالم، كما يوفر قاعدة للتواصل وتبادل الأفكار بين المشاركين، بهدف تشكيل الأجندة العالمية الاقتصادية وتحسين العالم.
ويضم المنتدى أعضاء من أكبر شركات العالم، حيث يتطلب دورة رأس مالها أكثر من 5 مليارات دولار أمريكي، ويأخذ المنتدى اسمه من بلدة دافوس الجبلية في سويسرا، حيث عقدت أول جلسة له عام 1971 بمشاورات غير محددة الجدول الزمني بين عدد قليل لا يتجاوز المئة من الشخصيات البارزة في مجال العلوم وإدارة الأعمال.
إقراء أيضًا: حفل خطبة ريم سامي من طارق هيمن
ومع مرور الوقت، تحول المنتدى إلى حدث يجذب اهتمام العالم، حيث يشارك فيه عدد كبير من رؤساء الدول والقادة، ويتضمن المنتدى سلسلة من المناظرات والمحاضرات والحلقات النقاشية والندوات التي تغطي مجموعة واسعة من المجالات السياسية والأمنية والثقافية والعلمية والطبية، وعلى الرغم من أن اسمه يشير إلى الموضوع الاقتصادي، إلا أنه يتناول أيضاً قضايا متنوعة.