نعت نقابة الفنانين العراقيين الموسيقار ومدير “فرقة بغداد للعود” سامي نسيم الذي توفي بعد صراع طويل مع مرض عضال.
اقرا المزيد: كم باقي على شهر رمضان 2025 متى يبدأ رمضان 1446
يعتبر نسيم واحد من أبرز عازفي العود في العراق وفي العالم، إذ أسس “فرقة بغداد
للعود” عام 2013، وانتُخب كعضو في المجلس المركزي لنقابة الفنانين العراقيين في الدورة الحالية.
سامي نسيم وجائزة الإبداع
حصل “نسيم” مرتين على جائزة الإبداع الخاصة بالدولة، وشارك في عدد كبير من المهرجانات، مما
جعله يقدم مسيرة فنية تليق بسمعة الفن. فقد ربط الناقد الفني لطيف جيجان مهارة الراحل سامي
نسيم بعزفه للعود بتاريخ العراق الموسيقي القديم، حيث قام بدمج الألحان القديمة للقيثارة
السومرية مع الموروث الديني للموسيقى الصوفية.
يذكر أن “نسيم قدم أعمالاً تجسد العمارة الإسلامية، وكأنه يرسم لوحات باستخدام نغماته بدلاً من الألوان الزيتية”.
مدرسة فريدة في فن العود
استفاد الطلاب في الدراسات الموسيقية ببغداد من تخصصه في فن العود، ويعتبر من أكبر الأساتذة في هذا المجال.
يقول جيجان أن تأثير النسيم بالنغم العراقي القديم يعود لبيئته، إذ نشأ في مدينة الناصرية المعروفة
بأنها مهد الحضارة السومرية، وبعد انتقاله إلى بغداد، صقل موهبته على يد الموسيقي الكبير منير
بشير.
اقرا الان: المخرج الاردني حسين دعيبس في دار المسنين
حظي سامي نسيم بشهرة واسعة بسبب أعماله التي دمجت بين التراث العصري والتقليدي، مما أتاح له التواصل مع جمهور متنوع حول العالم.
تعاون الراحل مع عدد من الفنانين والموسيقيين والمؤلفين المحليين والدوليين من مختلف الثقافات،
مما ساهم في تعزيز موسيقاه وتوسيعه تأثيره، ومن بين هؤلاء: أسماء لمنور وهاني شاكر وفارس
كرم وحسن الشافعي وأيمن بهجت قمر وتامر حسين وغيرهم.
كما شارك نسيم في العديد من المهرجانات البارزة، مثل مهرجان الموسيقى العربية حيث قدم
عروضًا تعكس تراث الموسيقى، ومهرجان الجاز الدولي ومهرجان دبي للموسيقى، حيث حظي
بتفاعل كبير من جمهور متنوع.
نوه النقاد إلى أن مشاركات سامي نسيم في المهرجانات قد ساعدت على توسيع قاعدة جماهيره وتعزيز الثقافة الموسيقية عبر الحدود.
ويضاف إلى ذلك أن العراق يزخر بالعديد من عازفي العود والموسيقيين الكبار مثل عثمان الموصلي
ومنير بشير ونصير شمة وغيرهم، الذين أصبحوا أيقونات لم يقتصر تأثيرهم على العراق فقط بل على
مستوى عالمي.
