طفيل :
قبيلة عربية مترامية الأطراف، وقع خلاف شديد في تحديد نسب هذه القبيلة، ولعل هذا الاختلاف ناشئ من وجود كثير من الأحلاف بينهم .. فمما قيل في نسبهم :
أولا: أنهم من ذرية عامر بن الطفيل العامري سيد قبيلة هوازن، وهو عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
ولا يوجد ما يدعم هذا القول سوى تشابه التسمية.

ثانيا : أنهم من بني طفيل بن دلال الغطفاني .. وأقدم من ذكرهم ابن دريد في الاشتقاق، وأنهم يسكنون الكوفة.

ثالثا : إنهم منسوبون إلى وادي طفيل حيث سكنه أجدادهم فعرفوا به .. وهذا الوادي يقع إلى الجنوب من مكة، ولا يعرف عن هذه العشائر أنها نزحت من تلك المناطق.

وأقدم من ذكرهم من مؤرخي العراق المتأخرين السيد مهدي القزويني، ولم يجزم في نسبهم واحتمل أنهم من بني عبدالله بن غطفان .
ثم جاء من بعده المؤرخ عباس العزاوي حيث ذكرهم وفصل فروعهم في كتابه عشائر العراق قال :

الطفيل: ونخوتهم (منصور)، وهم من عشائر الهندية ... وهم عشيرة كبيرة.
ولم يشتهروا في المعارك إلا أنهم في الثورة العراقية [يقصد ثورة العشرين] ظهرت لهم وقائع مهمة.
ثم عدد فروعهم، حيث ذكر أربعة عشر عشيرة هي : البو سعدون، وآل شيخ سعيّد، والعيفار، وآل شعيب، وآل خماس، وآل سهلان، والبو سمن، وآل حتروش، والحيادر، وزغيب، والكراكشة، والبو حويوة، وبني مسلم، والبو هاوّية.

والملاحظ أن هذه العشائر من انتماءات شتى ...
- فآل سهلان، من نفس آل سهلان في الناصرية، وهم من آل ازيرج.
- والحيادر من بني مالك.
- والكراكشة من البو سلطان.
- وبني مسلم، من بني عقيل.
- وآل زغيب، من بني زغبة.
لكن الملاحظ أن أكبر تكتل عشائري ضمن هذا المجموع هو العشائر الشمرية، وهي كل من :
- آلبو سعدون، وآل شيخ سعيد، والبو هاويّة، والعيفار .. وهؤلاء من آل جعفر شمر عبدة.
- آل خماس، وهم من شمر سنجارة.
- آل حتروش، والبو حويوة، وهم من المسعود من الأسلم.

ومن هنا ذهب عبدعون الروضان في موسوعته إلى أن طفيل بطن من شمر.
لكن يبقى أن نفس مسمى طفيل كعلم من أعلام قبيلة شمر غير موجود في أصولهم القديمة، فيحتمل أن تكون هذه التسمية لحقتهم في زمن متأخر عن تلك الأصول.

بقلم غازي النفاشي