شبكة عراق الخير
صفحة 1 من 11 1234567891011 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 106

الموضوع: عبد السلام محمد عارف

Share/Bookmark

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1

    افتراضي عبد السلام محمد عارف

    (( عبد السلام محمد عارف والقصة الكاملة ))



    نشر الجزء الأول في موقع التاريخ الاسلامي
    وبدأت كتابة الجزء الثاني ... على العموم من الواجب ذكر القصة من البداية
    حتى يتسنى للقارئ المتابعة وتحليل ما حدث


    الجزء الأول


    المقدمة


    عبد السلام محمد عارف 7l9a1lbcbwtq_t.jpg




    رئيس جمهورية العراق سابقا .... شخصية مثيرة للجدل

    ورغم مرور أكثر من 43 سنة على وفاته
    ما زالت هذهالشخصية يكتنفها الغموض والكثير من التعتيم
    شخصية ساهمت في تغيير الخارطة السياسية للعراق ولمتكن محبوبة
    عبدالسلام محمد عارف ... شخصيته ليست محبوبة !!
    لماذا ؟
    هذا الموضوع سيروي القصة الكاملة
    وفيها نرى قصةحياته من البداية إلى النهاية
    الحزن والفرح .... الألم والانتقام
    الحب والغرام
    فيها الخير والشر
    شخصية عزف الكثيرمن المؤرخين الحديث عنها !!!!
    لماذا كان عبد السلام مكروها ؟
    وجدت من الأفضل الحديث عنها تزامنا مع موضوعي عنمقتل العائلة المالكة
    الحديث عن هذه الشخصية متعب جدا ... فيها المر و الحلو
    وعلى الجيل الجديدالمثقف
    معرفة جانبمن تاريخ العراق الحديث والمعاصر
    خصوصا هذه الشخصية الغامضة .... المثيرة للجدل
    دراسة تاريخيةأقدمها لهذا المنتدى الطيب

    مع عشرات الصور والوثائق



    والله ولي التوفيق





    خالص احترامي



  2. #2

    افتراضي

    (( الحلقة الأولى ))










    عندما كنت في الخامسة من عمري عام 1966م
    سمعت من خلال هذا المذياع النفيس
    والذي مازال يعمل حتى وقتنا هذا ..... !!!!
    خبر وفاة الرئيس العراقي عبد السلام محمد عارف
    وهذا المذياع والذي عمره أكثر من ستين سنة
    مرتبط بفكرة الكتابة عن هذه الشخصية
    حين كنت أتحدث عن ذكريات هذا الراديو ( أبو اللمبات )
    لأني أذكر وبعد إذاعة بيان النعي ..
    حدث هرج ومرج وأخرج الطلاب من مدارسهم
    فبقي في ذاكرتي .............

    ولد الرئيس العراقي السابق
    المرحوم عبد السلام محمد عارف
    يوم الاثنين المصادف 21 مارس عام 1921م
    الموافق 12 رجب عام 1339هـ
    ولد عبد السلام في بيت متواضع مثل كل بيوت بغداد القديمة دار يحمل رقم 507 ــ 2 من عدد كبير من الأزقة تنتهي دون منفذ
    في محلة (( سوق حمادة )) في جانب الكرخ من بغداد
    وهي من المحلات البغدادية الشهيرة الموغلة في القدم المحاذية لنهر دجلة
    والدته هي السيدة ( سته جاسم الرجب )
    ومن طبيعة أهل الكرخ إضافة ( الـ ) في الاسم الثاني من باب التوقير والاحترام
    للصغير والكبير .... للغني والفقير
    على سبيل المثال .... سعدون الجابر وأسمه الحقيقي سعدون جابر محسن
    الرئيس عبد السلام .....
    والده هو الحاج ( محمد عارف ياس الخضر )
    من مواليد عام 1889 م
    محمد عارف ....
    هو أسم مزدوج لشخص واحد
    وكثيرا ما هو متداول حينها
    وهو تقليد عثماني ما يزال حتى ألان إلى يومنا هذا
    مثل سراج .. سراج الدين أو نور الدين ...
    وحتى الأسماءالعادية مثل طارق حسين
    أو مصطفى شهاب ... والمعنى الشهاب مصطفى
    والاسم المزدوج ...
    هو أرث تقليدي
    يتنافس فيه أهل الولد وأهل البنت على التسمية
    المهم .................
    هذه المعلومة تذكر لأول مرة في المنتديات
    وهم يعتقدون أن عارف هو جد عبد السلام وكما ذكرنا
    فأن أسم جده هو ( ياس )
    ينتمون إلى عشيرة (( الجميلة )) التي تقطن في مدينة ( عانه ) في محافظة الانبار
    ( لواء الرمادي ) سابقا
    محمد عارف ... كان يعمل بزاز وورث المهنة عن والده
    و ( البزاز ) تعني بائع الأقمشة
    ووالدته اسمها ( ياس ) وأصلها من تكريت من بيت ( شنداح )
    محمد عارف تزوج من ( سته ) بداية الحرب العالمية الأولى ...






    الحاج محمد عارف



    والرجل كان من أهل الله ويحمل كل الصفات المحمودة ..
    رجل تقي ويخاف الله
    محمد عارف درس العلوم الدينية
    لدى عباس حلمي القصاب والحاج نجم الدين الواعظ
    ومنهما تعلم الشريعة وأصول الدين ..
    كان رجل متدين من بيت شريف
    وكان تقي وورع ..
    عاش حياته مستقيما وكان يلقب ( محمد الأمين )
    شخصية يحترمها الكبير والصغير ....
    لحسن أخلاقه وتواضعه الجم
    ولاتفارق شفتيه الابتسامة
    وكعادة أهل الكرخ في أنجاب الأطفال للفخر والعضد
    كان للشيخ محمد عارف ثمانية من البنين والبنات
    وتشاء القسمة الإلهية
    أن تكون قسمة عادلة
    أربعة من البنين ... وأربعة من البنات
    و أولهم البكر ( البجر ) .... عبد السميع

    ولد عبد السميع محمد عارف عام 1915م
    وتزوج من ابنة عمه شهاب احمد ( أسم مركب ) ياس الخضر
    وأسمها ( جميلة ) .....
    عبد السميع تخرج من الكلية العسكرية
    وكان ضابط في الجيش العراقي
    وأحيل على التقاعد
    بعد حركة رشيد عالي الكيلاني بداية عام 1942م
    ولم يعد إلى الجيش بعد ثورة 14 تموز عام 1958م
    وكانت الرغبة في الابتعا
    د شخصية كما علمت
    من شخص مقرب من العائلة ...
    كنت معه أثناء أداء الخدمة العسكرية بداية عام 1988م
    ولم يذكر لي تاريخ وفاته بالتحديد ...
    والأرجح توفي في نهاية ثمانينات القرن الماضي
    والبعض يقول منتصف التسعينات








    رشيد عالي الكيلاني















    الى حلقة أخرى
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبد الهادي جسام الشمري ; 07-28-2010 الساعة 10:57 PM

  3. #3
    الصورة الرمزية ثريا
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    5,839
    مقالات المدونة
    13
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي

    الله يعطيك العافية اخي محمد

    فعلا هي شخصية مثيرة للجدل ونسمع الكثير عنها ولكن بشكل غير واضح

    نتمنى التفصيل من حضرتك اخي ... وبانتظار المزيد

    شكراا لجهودك وطرحك المهم... دمت بخير

  4. #4
    الصورة الرمزية الارشيف
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    8,433
    مقالات المدونة
    227
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي

    مواضيع مهمة يجهلها الكثير من الجيل الحالي

    اختيار موفق ومميز

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

  5. #5

    افتراضي

    شاكرا مروك شقيقتي العزيزة اشراقة
    عبد السلام محمد عارف .. كان رجل متسرع جدا
    وكانت بعض قرارته مثيرة للجدل وحطمت الاقتصاد العراقي
    كما سنرى في الحلقات القادمة

    خالص احترامي

  6. #6

    افتراضي

    أخي وحبيبي العزيز الارشيف
    شاكرا مرورك أخي الفاضل ....
    هذا الموضوع كبير ويستحق الصبر
    من خمسة اجزاء

    خالص احترامي وتقديري

  7. #7

    افتراضي

    (( الحلقة الثانية ))



    الجزء الاول









    الرئيس العراقي المرحوم عبد الرحمن محمد عارف






    ثاني أولاد الشيخ محمد عارف .....

    هو ( عبد الرحمن محمد عارف ) رئيس الجمهوريةالعراقية
    بعد مصرع شقيقه ودام حكمه سنتين تقريبا
    ولد الرئيس الراحل عبد الرحمن في محلة ( سوق حمادة ) سنة 1916م

    وتزوج من السيدة (( فائقة عبد المجيد فارس ))






    عبد الرحمن محمد عارف في شبابه





    دخل الكلية العسكرية عام 1936م وتخرج منها برتبة ملازم ثاني ( صنف الدروع )

    وشارك مع أخيه عبدالسلا
    م وعبد السميع في ثورة مايس عام 1941م
    وشارك أيضا في حرب فلسطين عام 1948م
    وشارك أيضا في ثورة 14 تموز عام 1958 م وهو من سيطر على...
    ( مرسلات البث في منطقة أبو غريب )
    ولكنه لم يشترك في قتل العائلة المالكة رغم وجوده في قصر الرحاب
    وأخر منصب عسكري له قبل أن يصبح الرئيس

    كان منصب ( رئيس أركان الجيش العراقي )



    وهذه معلومة لم تذكر في المنتديات ... عبد الرحمن عارف لم يدخل كلية الأركان قط

    لكي يكون رئيس أركان .. بل تعيين بالوكالة
    لأنه لا يحمل رتبة ضابط ركن !!!
    والواقع أنه في عام 1962م أحيل على التقاعد وبعد ثورة 8 شباط عام 1963م
    أعيد للخدمة العسكرية
    وعين قائد للفرقة المدرعة الخامسة .......
    وبعد ثورة التصحيح أو ( ردة تشرين السوداء ) كما يسميها أعضاء حزب البعث العربي الاشتراكي
    كانت الفرقة المدرعة الخامسة لها السبق في السيطرة على بغداد
    وضربت معسكرات الحرس القومي

    وكان ذلك في 18 تشرين الثاني عام 1963م








    ولنا سيرة ذاتية لشخصية الرئيس عبد الرحمن محمد عارف في موضوع منفصل


    المهم ...... وهذه معلومة تذكر لأول مرة ولا يعرفها سوى القليل ...



    الشيخ محمد عارف ...
    . كان له بيتين في نفس الزقاق ( الدربونة )


    وعبد الرحمن عارف شقيق لعبد السلام من جهة الأب فقط

    وأمه من عشيرة زوبع ....
    لأن الحاج محمد عارف الخضر .. أقترن بزوجتين في وقت متقارب

    والسبب لا أعرفه

    في الجزء الثاني نعرف باقي القصة


    الى الجزء الثاني

  8. #8

    افتراضي

    (( الحلقة الثانية ))


    الجزء الثاني






    وعندما كنت شابا و متابع لما جرى من أحداث جسام وحين المقارنة بين تاريخين


    وأنظر لتصرفات الشقيقين وهي متناقضة
    كنت متصور أنهما من أب واحد
    وأم واحدة ... كنت أقول أصابع اليد لا تشبه الأخرى
    وشتان ما بين عبدالسلام وعبد الرحمن ...
    عبد السلام ...كان متسرع جدا وقاسي ويضمر ما في قلبه في نفس الوقت
    حين يجد أنه في موقف صعب
    ولكن عبد الرحمن ..طيب القلب ويمتاز بالهدوء الشديد
    ولهذا شهد عهد الرئيس عبد الرحمن عارف ..الأمان والاستقرار

    ولم يقتل في عهده انسان قط ...

    سنتين لم يراق فيها دم

    بل كان مثال الشرف والنزاهة وكان يقول
    :


    (( أنا موظف لهذا الشعب ))


    وفعلا كان موظف
    ليس رئيس جمهورية ... ملتزم بالدوام الرسمي مثل حال باقي الموظفين !!!!
    ولهذا كان محبوب جدا و رجل عسكري ملتزم
    ولا يمتلك قناع المراوغة
    بمعنى رجل ليس سياسي
    لأن الأداب العسكرية شي والسياسية شي أخر
    لهذا عندما يقال له أن فلان يعمل ضدك ...
    لا يلجأ الى أعتقاله .. بل يستدعيه ويجعل كتاب الله امامه

    ويطلب منه القسم
    ... وأغلبهم يضع يده على القرآن الكريم


    وفي النهاية يخونه
    كما جرى في 17 تموز عام 1968م




    الرئيس عبد الرحمن لم يكن رجل ضعيف .. بل رجل يخاف الله

    والجميع يعرف أخلاقه

    لماذا سميت ثورة 17 تموز
    ( الثورة البيضاء ) ؟


    عبد الرحمن وبعد خيانة أقرب الناس له في السلطة
    خذوا كرسي السلطة لست بحاجة له ابدا


    والمعنى ( لا أحب حطام هذه الدنيا ) خذوها وأبعدوني عنها
    وتم ترحيله الى خارج العراق بكل أحترام


    الحقيقة الثانية التي يجهلها الكثير من الناس

    تشكل تنظيم اللجنة العليا للضباط الأحرار في كانون الأول من عام 1948م
    وكان عبد الرحمن من ضمن الرعيل السري الأول للتنظيم
    في نيسان عام 1957م أتفق التنظيم السري للضباط الأحرار
    على ضم الرئيس العراقي السابق المرحوم عبد الكريم قاسم .. وبعد أسبوعين
    حضر عبد الكريم قاسم الى أحد الاجتماعات ومعه عبد السلام محمد عارف
    دون علم شقيقه عبدالرحمن !!!
    عبدالكريم قاسم رشحه للعضوية من باب فرض الأمر الواقع
    ما دفع اللجنة العليا الى قبول عضويته مرغمة حفاظا على سرية العمل السري
    وهذا يعني أن عبد الرحمن محمد عارف سبق أخيه وعبد الكريم قاسم
    في الأنخراط لتنظيم الضباط الأحرار

    والسؤال الأن ...لماذا لم يفاتح عبد الرحمن أخيه عبد السلام
    لكي ينظم لتنظيم الضباط الأحرار !!!!! ؟
    وهو أخيه من الأب ... !!!! ؟

    سنعرف الحقيقة من خلال هذا الملف

    توفي الرئيس العراقي عبد الرحمن محمد عارف
    في 24 تموز عام 2007 م عن عمر ناهز الثانية والتسعين
    ودفن في مقبرة الشهداء ( المفرق ) في المملكة الأردنية الهاشمية








    الرئيس الراحل عبد الرحمن مع عقيلته






    العجلة التي حملت نعش الرئيس الراحل عبد الرحمن محمد عارف




    الى حلقة أخرى

  9. #9

    افتراضي

    (( الحلقة الثالثة ))










    الحاج محمد عارف مع اولاده


    في تسلسل عائلة الحاج محمد عارف .... الثالث
    كانت بنت أسمها ( سعدية ) ولدت عام 1918م وزوجها ( رشيد آل حويش )
    وكان يشغل منصب ( مديرالمزارع الملكية )

    ثم رابعهم ( عبد السلام ) وكما قلنا ولد عام 1921م
    و زوجته أسمها ( ناهدة ) وهي ابنة المرحوم ( حسين فريد الريس )

    تلته ( نظيمة ) وتزوجت من أبن خالتها ( عبد اللطيف نعمان )
    وكان يعمل معلم

    ثم ( فضيلة ) وتزوجت من أبن خالتها ( طالب نعمان )
    وكان يعمل في سلك الشرطةالمحلية ( معاون شرطة )


    ثم ( صبيحة ) وقد تزوجت من ( عبد الكريم الجادر )
    وكان يعمل في العدلية بمنصب قاضي


    و أخرالعنقود كان ( صباح محمد عارف ) والذي تزوج من ابنة المرحوم ( إبراهيم جميل )
    وكان أسمها ( مديحه )







    رواية عبد السلام عن نشأته وطفولته ولماذا يكره الانكليز فيقول :


    (( فتحت عيني على الحياة في محلة ( سوق حماده )
    وهي منطقة متواضعة في صوب الكرخ ببغداد
    وكان لعائلتي جهادها في ماضيها وحاضرها ... غدرالانكليز بعمي ( السيد عباس ياس الخضر )
    وقتلوه في الرمادي ..........
    وأنتقم الانكليز لمقتل ( لجمن ) البريطاني من خالي ( الشيخ ضاري )
    شر انتقام وذهب شهيدا لوطنه في جنات الخلد ))






    الشيخ ضاري سنة 1923م





    الشيخ خميس أل ضاري


    والشيخ ضاري أشترك في ثورة العشرين وبعد مقتل ( لجمن ) تمت مطاردته
    وكان يتنقل من مكان إلى أخر حتى تم القبض عليه ....
    وأعدم شنقا حتى الموت

    ويستمر عبد السلام في السرد

    (( منذ أن وعيت الحياة درست الكثير وكافحت بشرف منذ أن كنت تلميذا صغير
    لم أكن سليل عائلة عريقة الثراء.....
    لكنني كنت فردا في أسرة كبيرة يرعاها والدي بجهده وعرقه
    ووالدي مثلي الأعلى
    علمني الكثير .... علمني الصبر والأيمان في الله
    ووضع في قلبي بذور الشجاعة
    لم يكن الحاج محمد عارف .... مجرد والد لي
    كنت أعتبره أبا ومعلما ورائدا
    أن منزلته في قلبي تأتي بعد منزلة الله سبحانه وتعالى
    فله أدين بكل ما أحرزته في حياتي ))


    كان محمد عارف في كل يوم خميس يعقد مجلسا أدبيا في بيته
    وكان عبد السلام مستمع .. ويحلل الكلام
    تعلم الاعتماد على النفس من نصيحة كان والده يكررها دائما :

    (( ثق بنفسك ثم أستعن بالله فأنه يعين من يعين نفسه ))



    يقول عبدالسلام في حديث صحفي لأحد الصحفيين العرب :

    (( تعلمت القناعة والصبر من أبي ( معلمي الأول )
    كنت طفل صغير أحب الفاكهة وقبل أن أنام أحتفظ بكمية منها لليوم التالي
    وفي الصباح اكتشفت أنها تلفت !!!!
    حزنت .. وكان علي رميها
    والدي أنتبه لذلك .. ثم جاء وأنا جالس حزين أمام الفاكهة التالفة وقال لي :

    (( عبد السلام ... أتريد فاكهتك أن تبقى طيبة حتى الصباح ؟ ))
    قلت له : نعم .... ماذا أفعل !!!! ؟
    قال لي :
    (( أنتق واحدة أو اثنتين ... فقط من الفاكهة وأقنع بهما
    لأن طمعك فيها كلها يجعلك لا تميز بين السليمة وغير السليمة فتخلطهما
    فتفسد الفاكهة السليمة ... وتضيع عليك كلها ))

    ونفذت نصيحة أبي ... واكتشفت أن هذا صحيح
    وكان أول درس أتلقاه في القناعة

    أما الصبر تعلمته من نصيحة أخرى لأبي
    كان يهوى صيد السمك
    وطلب مني تجربة هذه الهواية وأقبلت على صيد السمك ... وأنا لا أعرف سرها
    ولأني لم أتعود مخالفة أبي ... نفذت النصيحة
    على أنها مجرد طاعة
    واكتشفت في النهاية أنني اكتسبت صفة من أنبل صفات البشر ...
    صفة الصبر .. ))




    إلى حلقة أخرى

  10. #10

    افتراضي

    (( الحلقة الرابعة ))












    عندما بلغ عبد السلام سن السادسة من عمره

    أدخله والده (( مدرسة دار السلام )) الابتدائية في الكرخ
    ثم أنتقل في وقت لاحق
    إلى (( مدرسة الرمادي الابتدائية )) وبعد تخرجه
    دخل (( مدرسة الكرخ المتوسطة ))
    ثم مدرسة (( الإعدادية المركزية )) في الرصافة وكان من المتميزين والمتفوقين لأنه كان متفرغا للدراسة
    وكان يحب القراءة بشغف كبير وقليل الاختلاط مع الطلبة










    وفي نهاية عام 1937م أعلنت وزارة الدفاع العراقية أنها ستقبل طلابا لم يتخرجوا بعد من الإعدادية من هم لم يدخلوا الامتحان الوزاري ( البكلوريا ) في الكلية العسكرية

    وقدم عبد السلام محمد عارف أوراقه للقبول في الكلية العسكرية
    ونجح في الفحص الطبي
    وقبل في الكلية العسكرية بتاريخ 19 شباط 1938م
    وتحقق الحلم والأمل
    في أن يصبح ضابط في الجيش العراقي .
    وبدأ عبد السلام في دراسته العسكرية التي كان رتيبة
    وفيها من الضجر الكثير
    وبدأ أنه يتململ من القيود الصارمة والتدريب الشاق
    ومن النظام العسكري المتشدد
    ولكنه كان ملتزما وجادا في الدراسة والتدريب
    ولكثرة القيود والقوانين الصارمة
    كاد أن يترك الكلية العسكرية في فترة
    ولكنه وجد نفسه أمام محك قدراته الذاتية في التحدي وتجاوز الصعاب النفسية
    وفي 7 مايس سنة 1939م
    تخرج من الكلية العسكرية وكان عمره 20 عام .

    وكان برتبة ( ملازم ثاني ) وحمل كتفيه نجمة واحدة
    وأصبح ضابط في الجيش العراقي
    ولم يغب الفكر السياسي والقومي في مجموعة من الضباط
    حين كانوا يلتقون سرا ويتباحثون فيما بينهم في أمور ما يحدث في العراق
    وكان جل رغبتهم خروج المستعمر البريطاني من العراق
    سواء بالسبل السياسية أو العسكرية
    وكان عدد هؤلاء الضباط عشرة وأطلقوا على أنفسهم

    ( جماعة العشرة المبشرة )


    ولم يكن لديهم تخطيط محدد سوى رغبات
    وتركوا الأمر لقادم الأيام وما يحدده القدر .







    كانت روح التمرد والتذمر أخذت ذروتها في صفوف الجيش العراقي
    في ذلك الوقت وكانت سياسة الإقصاء والإبعاد من أفضل السبل لبقاء النظام السياسي
    خصوصا بعد مقتل الملك غازي الأول
    والذي كان في نظر العسكر الملك الوطني والحر ..





    الملك غازي الأول




    وفي خضم روح الوطنية والتمرد على الاحتلال البريطاني للعراق برزت شخصية العقيد صلاح الدين الصباغ وجماعته من الضباط وكان حبل الود مقطوع مع كبار ضباط الجيش العراقي





    صلاح الدين الصباغ




    وكانت الحرب العالمية الثانية على أشدها
    وقوات دول المحور تحقق انتصارات باهرة على حساب دول الحلفاء ..
    وهنا كانت نقطة البداية
    في انطلاق حملة لجمع الأنصار
    ومفاتحة دول المحور وخصوصا ألمانيا للحصول على الدعم الجوي والدعم المادي والحصول على السلاح لمواجهة القوات البريطانية المتواجدة في العراق .

    وفي شهر مايس عام 1941م قامت حركة رشيد عالي الكيلاني ضد الوجود البريطاني







    وساهم الضابط عبد السلام فيها
    وكان يشغل منصب آمر رعيل مدرعات مثل أخيه عبد الرحمن ..
    ثم عين عبد السلام لفترة قصيرة وكان دوره غير معروف في حركة رشيد عالي لأنه ضابط صغير الرتبة فلا يشكل خطر على أمن المملكة ....

    أصبح أمر لوحدة حراسة سجن معسكر الرشيد
    وهو المكان الذي تم فيه حجز الضباط والجنود الذين شاركوا فعليا في حركة رشيد عالي
    ولأنه كان وطنيا
    ويحبهم أصبح همزة الوصل بينهم وبين أهالي المعتقلين
    وينقل الرسائل وغيرها
    ولهذا السبب نقل إلى أحدى الوحدات العسكرية في مدينة البصرة .


    محمود شيت خطاب
    وفي شهادة للعسكري المعروف اللواء الركن محمود شيت خطاب :
    (( عرفت عبد السلام محمد عارف في سجن معسكر الرشيد ولمست فيه تعاطفه مع المعتقلين .........
    ووطنيته الصادقة ))











    الى حلقة أخرى

صفحة 1 من 11 1234567891011 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-15-2020, 09:33 PM
  2. قصص وطرائف الرئيس العراقي عبد السلام محمد عارف
    بواسطة منير جواد في المنتدى منتدى التاريخ العراقي لمختلف العصور
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 03-17-2015, 08:52 AM
  3. بالصور.. هانى رمزى وحمادة هلال فى حفل زفاف الزميل أحمد عارف
    بواسطة بسمة شوق في المنتدى منتدى الفن والفنانين
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-14-2014, 02:36 AM
  4. أحمد داش: بلعب كورة وكنت خايف من السينما ومش عارف هطلع إيه
    بواسطة دالي في المنتدى منتدى الفن والفنانين
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-27-2014, 01:51 AM
  5. شاهد عيان على قصة سقوط طائرة الرئيس عبد السلام محمد عارف
    بواسطة شطلعت في المنتدى منتدى المواضيع العامة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 02-01-2011, 08:35 AM

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى