المؤامرة الكبرى: الشيخ علي الحميدي
يقول ابن خلدون جزء الثاني من تاريخه ص 645 قتل علي رض الله عنه سنة أربعين للهجرة من رمضان وكان سبب قتله أن عبد الرحمن بن ملجم المرادي والبراك بن عبدالله التميمي بن عبد الله التميمي الصيرمي واسمه الحجاج وعمر بن بكر التميمي السعدي ثلاثه من الخوارج لحقو من فلهم بالحجاز فتذاكرو مافيه الناس وعابو الأولياء وترحمو على قتلى النهروان وقالو مانصنع بالبقاء بعدهم فلو شرينا أنفسنا وقتنا أئمة الجور وارحنا منهم الناس قال بن ملجم وكان من مصر انا اكفيكم علي وقال البرك انا اكفيكم معاويه وقال عمر بن بكر انا اكفيكم عمر بن العاص
وتعاهدوان لايرجع أحد عن صاحبه حتى يقتل أو يموت
وتعاهدو وانطلقو انتهى ويقول أيضا البلاذري في الأنساب
انهم تعاهدو في عمره رجب سنة أربعين ولم يزد على ذلك وماذكره اليعقوبي أن عبد الرحمان بن ملجم دخل الكوفه في العشرين من شعبان وقيل أن الاشعث بن قيس هو الذي دبر المؤامرة على حياة أمير المؤمنين علي عليه السلام
وقيل أن المؤامرة تمت بين ابن ملجم معاويه بن ابي سفيان ونقل هذا الرأي (فلهاوزن)في كتابه تاريخ الدول العربيه عن الطبري وايد جماعه هذا القول بالآبيات التي خاطب بها ابوسود الدؤلي التي خاطب بها معاويه
الاابلغ معاوية ابن حرب
فلاقرت عيون الشامتينا
أفي شهر الصيام فجعتومنا
بخير الناس طرأ اجمعينا
قتلتم خير من ركب المطايا
وذللها ومن ركب السفينا
ومن لبس النعال ومن حذاها
ومن قرأ المثاني والمبينا
والبيان الثاني والثالث أسند فبها الجريمه إلى معاويه وحزبه مباشر
ويبدو من حديث الأستاذ أحمد عباس صالح صاحب كتاب اليمين واليسار في الإسلام كاتب مصري معروف
عن جريمة اغتيال ابن ملجم لأمير المؤمنين قد خرج وهو مقتنع بأن الجريمة من تدبير معاويه حيث قال متسائلا لماذا نجحت خطة الاغتيال بالنسبه لعلي بن ابي طالب ولم تنجح مع عمر بن العاص ومعاوية وللحديث بقيه