(المستقلة).. قال رئيس تحالف من اجل النزاهة في العراق سعيد ياسين موسى أن ضعف الارادة السياسية في محاربة الفساد وضبابية في تمويل الاحزاب والحملات الانتخابية من الاسباب الرئيسية التي تقف وراء تدني مرتبة العراق في مؤشر منظمة الشفافية الدولية . واوضح سعيد في بيان تلقته (المستقلة) ان منظمة الشفافية الدولية (منظمة غير حكومية) أصدرت، أمس الاربعاء ,مؤشر مدركات الفساد السنوي, وظهر العراق بالمرتبة (170) من (175) دولة مشمولة بالتقرير وحاز على (16) من النقاط مراوحا مكانه قياسا بنتائج المدركات لسنة 2013 . واضاف كناشطين لم نتفاجأ بالنتائج ولمسببات كثيرة وذلك لإخفاق مؤسسات الدولة في اداء مهامها في احداث تنمية شاملة قابلة للقياس ,ومن الاسباب الرئيسية هو ضعف الارادة السياسية في محاربة الفساد وضبابية في تمويل الاحزاب والحملات الانتخابية ,وتدني مستوى الخدمات العامة بكل المستويات ,وضعف التشريعات في محاربة الفساد ,وابعاد المواطنين عن المشاركة في الرقابة والرصد والمساءلة ,وزيادة حالة الفقر . واشار الى ان من الاسباب الرئيسية ايضا الوضع الامني والارهاب نتيجة الفساد المستشري في الكثير من المفاصل التنفيذية, مع هدر كبير للأموال العامة لمشاريع غير منفذة على احسن توصيف ,والنهوض بالأداء المجتمعي والالتفات الى خطورة الفساد وممارسة المواطنة ومسؤولية المواطنة. ونوه الى  العمل مع هيئة النزاهة والجهات الرقابية القطاعية لأجل فتح ملف الشفافية في قطاع الامن والدفاع والتسلح ,وحدث الخرق الامني الكبير في 9/6/2014 مما أسرع في جهود حوكمة المؤسسات الدفاعية والامنية وتطهيرها. ورحب موسى بإدراج ملف مكافحة الفساد في البرنامج الحكومي واتفاقات تشكيلها, كما اشاد بترسيخ الشفافية في الصناعات الاستخراجية في رصد العائدات النفطية كمدخلات مالية للخزينة . ودعا الى تعميم ممارسات الشفافية في بقية القطاعات الحكومية والادارات المحلية كمخرجات وكتجربة ناجحة, وكمجتمع مدني ندعوا مؤسسات الدولة كافة التنفيذية والتشريعية والقضائية والجهات الرقابية ومؤسسات المجتمع المدني والاعلام وقطاع الاعمال والشركات, الى توحيد الجهود في محاربة الفساد , وفق استراتيجية واضحة قابلة للقياس  ,ليس لإرضاء احد بل للنهوض بالبلاد من اجل التقدم والازدهار والعدالة والتنمية . وشدد على استقلالية الجهات الرقابية وعدم ادماجها في الملفات السياسية من قبيل التوازن وغيرها واعتماد اختيار المستقلين ومن اهل الكفاءة والنزاهة والسيرة الحسنة مع الحفاظ على الخبرات المتراكمة وتشريع القوانين اللازمة الخاصة بها وتلبية متطلباتها وفق الالتزامات الدولية. وقال ان الجهات الرقابية هي عين الشعب على حسن ادارة امواله ومصالحه  لذا نرفض باي حال من الاحوال تسييس ملف تعزيز النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد وادراجه في المحاصصة السياسية لحماية المفسدين, وليكن شعارنا المرحلي (اموال الفساد وعائداتها تمويل للإرهاب) .

أكثر...