المستقلة …  تتعقب الشرطة الفرنسية الشركاء المحتملين للمسلحين الذين نفذوا هجمات إرهابية أدت إلى مقتل 17شخصا خلال يومين. ومن المشتبه فيهم المهمين الذين تبحث عنهم الشرطة الفرنسية، حياة بومدين، وهي شريكة أميدي كوليبالي الذي هاجم متجر يهوديا في باريس واحتجز رهائن قبل أن تقتحم الشرطة المكان وترديه قتيلا. وقال كبير المدعين في فرنسا، فرانسوا مولينز، إن السلطات تركز بحثها عن بومدين بشكل عاجل علما بأنها المشتبه فيه الرئيس لأنها كانت مع كوليبالي البالغ من العمر 32 عاما عندما قُتِلَتْ شرطية الخميس في باريس. وأضاف مولينز أن التحقيقات “ستركز على كشف هويات شركائهم، وكيفية تمويل هذه النشاطات الإجرامية والمساعدات اللوجيستية التي حصلوا عليها سواء في فرنسا أو خارجها”. ومضى كبير المحققين الفرنسيين قائلا إن 16 مشتبها فيهم يخضعون حاليا للتحقيق بمن فيهم زوجة أحد الأخوين كواشي وأعضاء آخرين في عائلتهم. ويعقد وزراء الحكومة الفرنسية صباح السبت اجتماعا لدراسة الخطوات المقبلة التي يتعين على الحكومة اتخاذها للتعامل مع الوضع الأمني. واختفى الاثنان بعد إطلاق النار على الشرطية، لكن كوليبالي ظهر مجددا الجمعة واحتجز رهائن عديدين في متجر يهودي بمنطقة بورت فينسين، شرقي باريس. ونشرت صحيفة لوموند عددا من الصور تظهر بومدين رفقة كوليبالي في عام 2010. وتظهر إحدى الصور بومدين البالغة من العمر 26 عاما التي كانت تغطي رأسها ووجهها بشكل كامل (ترتدي النقاب المحظور في فرنسا) وهي تسدد آلة حربية قديمة باتجاه الكاميرا. وذكرت تقارير أن بومدين كانت مع كوليبالي عندما قتلت شرطية، وقد وصفت أجهزة الأمن الفرنسية بومدين بأنها “مسلحة وخطيرة”. وقد قتل الجمعة المسلحان وهما الأخوان شريف وسعيد كواشي اللذان هجما على مقر مجلة شارلي إبدو الأربعاء كما قتل كوليبالي الذي احتجز رهائن في متجر يهودي، إضافة إلى 3 من الرهائن. وأشاد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، بأداء قوات الأمن الفرنسية لكنه حذر من احتمال تعرض فرنسا لهجمات جديدة. وشكر هولاند قوات الأمن لـ “شجاعتها وفاعليتها”، قائلا إن العنف الذي شهدته فرنسا “كارثة بالنسبة إلى الشعب الفرنسي”. وأضاف هولاند في خطاب متلفز الجمعة أن الخطر الذي تواجهه فرنسا لم ينحسر بشكل كامل، موضحا “يجب أن نكون يقظين. أطلب منكم أن تتوحدوا: لأنه أفضل سلاح متوفر لنا”.(النهاية) انتشرت قوات الأمن الفرنسية في عدة أماكن حساسة تحسبا لأي طارئ أمني لم تشهد فرنسا عنفا مشابها منذ عقود

أكثر...