(المستقلة).. تناولت الصحف المحلية الصدارة في بغداد اليوم الاحد، 22 شباط، تلويح قيادات في اقليم كردستان بالانسحاب من الحكومة ونقض الاتفاق النفطي الاخير وعدم المشاركة بتحرير مدينة الموصل ، كما ركزت الصحف على تأكيد الحكومة المركزية في بغداد على ضرورة الالتزام ببنود الاتفاق النفطي . وعن تطور العلاقة بين اقليم كردستان والحكومة المركزية ، قالت صحيفة الصباح ان المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي ، اكد التزام الحكومة المركزية وحكومة الاقليم بالاتفاقات المبرمة بينهما، مبينا ان اي معوقات ومشاكل تصاحب التنفيذ يجري العمل على ايجاد حلول لها عبر الحوار والتنسيق بين الجانبين. ونقلت الصحيفة قول سعد الحديثي الناطق الاعلامي لرئيس الوزراء :” ان الحكومة المركزية وحكومة الاقليم متمسكتان بالاتفاق المبرم بينهما بشأن صادرات النفط ومخصصات الموازنة، وتعملان من اجل انجاح التطبيق، وان اي معوقات او تلكؤ يقابل التنفيذ يجري وضع المعالجات له وفقا للقنوات القانونية والحوار ولا بديل عنهما “. واضاف الحديثي قائلا:” لاتوجد نية لأي من الطرفين للتنصل عن الاتفاق المبرم، وان المعوقات التي تواجه الحكومة المركزية يجري العمل لايجاد حلول لها ، وهي تتعلق بالاستحقاقات المالية والسيولة واخرى فنية تتعلق بالوصول الى سقف الانتاج المطلوب والمتفق عليه للصادرات النفطية ، والتي حددت ضمن الاتفاق بـ 550 الف برميل نفط يوميا “. وبين الناطق الاعلامي:” ان الحكومة الاتحادية تدرس آلية لايصال الانتاج الى السقف المطلوب، كما ان هنالك اجراءات لتوفير السيولة النقدية يتم العمل عليها حاليا بالتعاون مع البنك المركزي “، موضحا :”ان توحيد الرؤى امر لابد منه للخروج من الازمة المالية والاقتصادية الحادة في ظل الوضع الامني للبلد واهمية التصدي لمجابهة داعش، الامر الذي لن يتم الا بالحوار وتضافر الجهود “. لكن صحيفة الزمان تحدثت عن احتمال نقض الاتفاق النفطي والانسحاب من الحكومة ، كخيار مطروح امام القيادة الكردستانية . وقالت الصحيفة بهذا الشأن :” ان التحالف الكردستاني سيعقد اليوم اجتماعا مع قيادة اقليم كردستان لبحث المشاكل مع الحكومة المركزية ، مؤكدا ان من بين الخيارات المطروحة نقض الاتفاق النفطي والانسحاب من الحكومة وعدم المساهمة في تحرير الموصل ، فضلا عن البحث عن شركاء اقتصاديين اجانب “. ونقلت عن عضو التحالف الكردستاني قادر سعيد خضر :” ان الكتل النيابية للتحالف ستجتمع اليوم الاحد مع قيادة الاقليم لبحث المشاكل مع الحكومة المركزية والمتمثلة بعدم دفع رواتب موظفي الاقليم وتشديد الحصار المالي عليه . و ان الخيارات المطروحة على طاولة النقاش هي نقض الاتفاق النفطي وعدم التصدير عبر اراضي الاقليم والانسحاب من الحكومة وعدم المشاركة في تحرير الموصل وايجاد شركاء اقتصاديين اجانب “. واضاف خضر :” ان التحالف اعطى حكومة حيدر العبادي فرصة لعدم تكرار سياسة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ، ولكن اليوم نجد ذات السياسة تتكرر “.  

أكثر...