إنَّ للهِ ملائكةً سيَّاحين في الأرض


سأذكر لكم حديث عن سيدنا وشفيعنا محمد صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم

وأتمنى من الذي يقرأه لا يمر عليهِ مرور الكِرام ،بل يُطبقه في بيتهِ مع أفراد أسرتهِ وهو أن يجمع زوجته وأولاده وكل مَن يعيش معه في البيت وأن يخصص ولو نصف ساعة باليوم ليتحدث لهم بحديث نبوي أو أن يتحدث عن نبينا محمد صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم أو يقرء لهم بضع آيات من القرآن ويُفسرها لهم ...عسى أن تسمعهم الملائكة وتحفهم وتتنزل عليهم وهم في بيوتهم:-



قال النبي محمد صلى الله عليهِ وسلم :-



إنَّ للهِ ملائكةً سيَّاحين في الأرض فُضْلًا عن كُتَّابِ الناسِ ، يطوفون في الطُّرُقِ ، يلتمسون أهلَ الذِّكرِ ، فإذا وجدوا قومًا يذكرون اللهَ تنادوا : هَلُمُّوا إلى حاجاتِكم ، فيَحفُّونهم بأجنحتِهم إلى السماءِ الدنيا ، فيسألهم ربُّهم ، وهو أعلمُ منهم : ما يقول عبادي ؟

فيقولون : يُسبِّحونك ، ويُكبِّرونك ، ويحمَدونك ، ويمجِّدونك ،
فيقول هل رأوني ؟
فيقولون : لا واللهِ ما رأوك ،

فيقول : كيف لو رأوني ؟

فيقولون : لو رأوك كانوا أشدَّ لك عبادةً ، وأشدَّ لك تمجيدًا ، وأكثرَ لك تسبيحًا ،
فيقول : فما يسألوني ؟
فيقولون : يسألونك الجنَّةَ ،

فيقول : وهل رأوها ؟

فيقولون : لا واللهِ يا ربِّ ما رأوها ،
فيقول : فكيف لو أنهم رَأوها ؟

فيقولون : لو أنهم رأوها كانوا أشدَّ عليها حِرصًا ، وأشدَّ لها طلبًا ، وأعظمَ فيها رغبةً ، قال : فمم يتعوَّذون ؟

فيقولون : من النَّارِ ،
فيقولُ اللهُ : هل رأوها ؟
فيقولون : لا واللهِ يا ربِّ ما رَأوها ،
فيقول : فكيف لو رأَوها ؟ فيقولون : لو رأوها كانوا أشدّ منها فرارًا ، وأشدَّ لها مخافةً ،

فيقول : فأُشهدِكُم أني قد غفرتُ لهم ،
فيقولُ ملكٌ من الملائكةِ : فيهم فلانٌ ليس منهم ، إنما جاء لحاجةٍ !
فيقول : هم القومُ لا يَشْقى بهم جليسُهم


منقول