لا تهجروا القران فأنه يأتي لكم شفيعا يوم ألقيامه

الحمد لله الذي انزل الكتاب على عبده ولم يجعل له عوجا وا شهد أن لااله الاالله وحده لأشريك له من توكل عليه واتقاه جعل له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا
واشهد أن محمدا عبده ورسوله صل الله علية والهِ وسلم اتخذ القران سبيلا ومنهاجا إلى ربه ...
أن القران الذي يسره الله تعالى لنا هو حبل الله المتين وصراطهِ المستقيم من تمسك به نجا ومن اعرض عنه هلك أمرنا الله تعالى إلى التمسك به والعمل به فيه النور فيه الهدى فيه الشفاء فيه الرحمة ....
قال تعالى : - (أن هذا القران يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا وان الذين لايؤمنون بالآخرة اعتدنا لهم عذابا أليما ) (الإسراء :9-10 ) .. هذا هو القران الكريم ..
قال تعالى : (وننزل من القران ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ولايزيد الظالمين الاخسارا ) (الإسراء 82) انه حجة الله علينا
قال تعالى : (وأوحي ألي هذا القران لأنذركم به ومن بلغ ) (الإنعام :19) .
قال صلى الله عليه والهِ وسلم القران حجة ل كاو عليك فلنرجع إلى كتاب ربنا ولنتاملة ونتدبره ..
قال تعالى : (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته ِوليتذكر أولوا الألباب ) (ص :29 )
هذا هو كتاب الله فيه السلامة من الفتن فيه النجاة من النار فيه السعادة الأبدية فيه الخير كله بشير ونذير يشرح به الله الصدور وينير به البصائر هو خير الكلام واصدق الكلام أنزلة الله تعالى على نبيه محمد صل الله عليه والهِ وسلم .
يوضح الطريق للمؤمنين .. به السلامة والنجاة من فتن الدنيا وعذاب الآخرة انه نعمة من الله تعالى إلى البشرية ..
قال تعالى : (لقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر ) (القمر -17) كتاب ميسر يحفظه الكبير والصغير خفيف على اللسان
نور للقلب نعمة من الله تعالى ألينا فأي نعمة اكبر من هذه النعمة المباركة التي خصنا الله تعالى بها ..
قال تعالى (لاياتيه الباطل من بين يديه ولأمن خلفهِ تنزيل من حكيم حميد ) (فصلت :42 ) لايتطرق إليه الشك ولاتدور حوله الشبهات انه كلام رب العالمين ...
لما زعم الكفار أن هذا الكلام ليس كلام الله بل كلام محمد صل الله عليه والهِ وسلم تحداهم الله تعالى بان ياتوا بمثله أن كانوا صادقين .. محمد صل الله علية واله وسلم بشر مثلكم فاتوا بكلام مثل هذا القران أذا كان كلام محمد فأنكم لاتعجزون أن تاتوا بمثله لأنه بشر مثلكم ... وتحدى الله تعالى الجن والإنس إن يأتوا بمثل هذا القران ..
قال تعالى ( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القران لاياتون بمثلهِ ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) (الإسراء – 88) .
ثم تحداهم الله تعالى أن يأتوا بعشر سور .
قال تعالى أم يقولون افتراه قل فاتوا بسورة من مثلهِ وادعوا من استطعتم من دون اللهِ ان كنتم صادقين ) (هود -13)

ادعوا من تريدون من البشر الشعراء البلغاء الفصحاء من الجن والإنس ادعوهم يساعدوكم ... قال تعالى ( فان لم يستجيبوا لكم فاعلموا إنما انزل بعلم الله ) (هود -14) ألان كلام الله تعالى لايضاهي أبدا ثم تحداهم الله تعالى أن يأتوا بسورة واحدة من اقصر السور ... قال تعالى ( فاتوا بسورة من مثلة وادعوا شهداءكم من دون اللهِ أن كنتم صادقين فان لم تفعلوا ولن تفعلوا ) (البقرة :23-24) ..
ربما يقول قائل إنا لاستطيع أن أحفظ الكثير من القران أقول أحفظ سورة العصر هذه لايعجز أي احد عن أن يحفظها سطر وبعض السطر سورة كاملة ..
اقسم الله تعالى في سورة العصر بالليل والنهار والزمان ألان العصر فيه عبر وعضات وآيات والعصر فيه العمل من خير أو شر فالإنسان يعمل في هذا العصر في هذا الدهر في هذا العمر يعمل إما في الخير أو الشر ولذلك اقسم الله بهذا العصر .. قال تعالى : (والعصر أن الإنسان لفي خسر ) (العصر -1-2) هذا المقسم عليه ( أن الإنسان )(العصر 2)
إي إنسان من الملوك أو العلماء الأغنياء والفقراء العرب والعجم كل إنسان ( أن الإنسان لفي خسر) ( العصر2)
أي في خسارة ونقص مع هذا العصر الذي عاشه الأمن اتصف بأربع صفات نجا من هذه الخسارة ومن فقدها فهو الخاسر ولو كان يملك مال قارون لاينفعه عند الله تعالى ...
الصفة الأولى :
----------------:الإيمان :
امن بالله تعالى .. امن بالله ربا والها وملكا امن به تمام الإيمان فاعبده حق عبادته واترك ما نهى عنه (الاالذين امنوا ) ( العصر 3) .
الصفة الثانية:
-------------: عمل الصالحات :
عملوا الصالحات عملوا مع الإيمان الإعمال ألصالحه وتركوا الإعمال المحرمة عملوا بالطاعات وتجنبوا المحرمات هذا هو العمل الصالح وهو الإخلاص لله تعالى .
الصفة الثالثة:
----------------: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :
لايكفي أن الإنسان يصلح نفسه فقط بل عليه أن يدعوا إلى الله تعالى عليه أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر عليه أن يعلم الناس عمل الخير ويدعوهم إلى طاعة الله وحس استطاعتهِ لايكفي انك تتجنب المنكر وتعمل بالطاعات لنفسك فقط فلا بد أن تنشر الخير لمن حولك ...
قال تعالى : ( كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) ( أل عمران 110 )
الصفة الرابعة :
-------------: وتواصوا بالصبر (العصر 3) والصب ثلاث أنواع .. صبر عن محارم الله ... وصبر على طاعة الله ... وصبر على أقدار الله المؤلمة فيصبر الإنسان على هذه الأمور ويستمر في عمله إلى أن يلقي ربة عز وجل فهذه سورة عظيمة جمعت الخير كله الكل يحفظها لكن هل الكل يتدبرها وهل الكل يعمل بها ليس المراد الحفظ فقط ولا كثرة التلاوة بل المراد التدبر ومعرفة المعاني والعمل بكتاب الله وهذا هو المطلوب ...
لذلك ترى الكثير من الناس قد هجر القران الكريم في هذه الأيام ..
قال تعالى وقال الرسول يأرب أن قومي اتخذوا هذا القران مهجورا )( الفرقان 30)
والهجر هنا هو الترك ترك القران لايقرؤونه وهذا نوع من الترك ..
والهجر أنواع أيضا :
النوع الأول : هجر التلاوة فكثير من الناس تمر عليه أيام وربما سنيين
النوع الثاني : هجر التدبر ربما بعض الناس يقرأ طوال الأيام لكن لايتدبره أو يعرف معناها ..
النوع الثالث : هجر العمل ربما يكون الإنسان يتلوا القران ويحفظه لكن لايعمل به والعمل هو الغاية المطلوبة ..\
النوع الرابع : هجر الحكم بالقران فالله تعالى انزل الكتاب ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه :
قال تعالى : ( فاحكم بينهم بما انزل الله ولاتتبع أهواءهم عما جاءك من الحق ) (المائدة 48)
فعلى كل مسم لان يعمل بالقران الكريم حاكما ومحكوما حسب مسؤولية في هذه الحياة أن يتعامل مع القران ليلا ونهارا لأنه الطريق الصحيح إلى الله تعالى فهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصرط المستقيم هو الحجة لك أوعليك
هذا هو كتاب الله هذا هو القران الكريم علينا أن نعرف قدره وان نعمل به وعلينا أن نجله وان نعظمه وان نعمل به أناء الليل وإطراف النهار وان نكثر من تلاوته ننير صدورنا وقلوبنا بالقران ننور بيوتنا بالقران وتلاوته بدلا من الأغاني والكلام السيئ ..... اللهم ارزقنا تلاوته وتدبره والعمل به وبإحكامه ... اللهم أمين ....