السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم أعاده الله عليكم وعلينا بالخير والبركة

فانوس رمضان له من الأهمية فى مصر ما ليس له فى البلدان الأخرى

اذكر أننا كنا فى رمضان نشترى فوانيس صغيرة وبعد الأفطار ننزل الشارع ممسكين بها مرددين " حاللوا يا حاللوا .. رمضان كريم يا حاللو ..

ولم نكن نعرف آنذاك معنى كلمة حاللوا

تميز الفانوس المصرى بالأصالة فقد اخترعه المصريون وخرجوا لأستقبال المعز لدين الله الفاطمى بها

ومنذ هذا العصر ابتكر المصرى منه أشكالا متعددة وطوره بمرور الزمن

وحرص المصرى على اقتناء الفوانيس لأولاده ليدخل عليهم البهجة وتعلم منه الأولاد المشاركة فى اللعب

اليوم يعانى الفانوس المصرى من غزو فوانيس الصين وتايوان وغيرهما من البلدان

فوانيس ترقص وتغنى وتضىء وتفعل كل شىء حتى أن المارد قد يخرج منها ليقول شبيك لبيك !!!

وقد يكون شكلها لا يمت للفانوس بصلة فوجدنا هذا العام فانوس حسن شحاته وفى العام السابق كرومبو و الأسبق أبو تريكة

تتميز هذه الفوانيس بأرتفاع سعرها الذى قد يصل الى 60 جنيه

ليست المشكلة فى الثمن بقدر أن المشكلة تكمن فى أن الفانوس لم يعد يجلب البهجة كما كان فى السابق

قد تقتنيه ألأسر وتمنع الأولاد من اللعب به لأنه غالى

و قد يكون للشارع ومشاحناته تأثير فى عدم نزول ألأولاد بالفوانيس كما فى الماضى

كما أن الأطفال أصبح لهم أهتمامات أخرى بعيدة كل البعد عن فانوس رمضان

وهكذا تحول الفانوس من أداة للبهجة الى أداة للتفاخر والزينة

وكل عام وأنتم بخير