شاعر الغزل العفيف : ابن رهيمة do.php?imgf=14559888


ابنُ ر ُهيمة وزينب

ابن رهيمة من شعراء الغزل العفيف وإن كان أقل زملائه حظا من اهتمام ومؤرخي الأدب!
فكل ما ورد عنه أنه كان يتغزل بزينب بنت عكرمة بن عبد الرحمن فشاع أمره،وفشا سره فاستعدى عليه أخوها هشام بن عبد الملك، فأمر بضربه خمسمائة سوط وأن يباح دمه إن وجد قد عاد لذكرها، فهرب وقال فيها :
إن كنت أطردتني ظالما لقد كشف الله ما أرهبُ
ولو نلت مني ما تشتهي لقلّ إذا رضيت زينبُ
وما شئت فاصنعه بي بعد ذا فحبي لزينب لا يذهبُ
* والظاهر أن قلبه لم يعرف الهوى إلا وهو كبير حيث يقول:
أقْصدت زينبُ قلبي بعدما ذهب الباطل عني والغزل
وعلا المفرق شيبٌ شاملٌ واضحٌ في الرأسِ مني واشتعل
* وكان ابن رهيمة صريحا وصادقا في حبه. فنراه يقول:
إنما زينب همي بأبي تلك وأمي
بأبي زينب لا أك ني ، ولكني أسمي
بأبي زينب مِن قا ضِ قضى عمدا بظلمي
بأبي من ليس لي في قلبه قيراط رحمِ
* ويبدو أن قصة الحب هذه كانت من جانب واحد هو جانبه ، لنرى:
أقْصدت زينبُ قلبي وسَبَت عقلي ولُبي
تركتني مستهاما أستغيُث الله ربي
ولها عندى ذنوبٌ في تنائيها وقربي!!
ولم يرد شيئا ماذا حدث فيما بعد ولكن من المؤكد أن ابن رهيمة مات وهو مازال هائما في زينب بنت عكرمة ولم يتزوج وآخر ما قاله فيها قبل وفاته:
فليت الذي يلحى على زينب المنُى تعلُقُه مما لقِيتُ عشيرُ
فحسبي له بالعُشرِ مما لقِيتُه وذلك فيما قد تراهُ يسير