التوبةُ لطفٌ إلهي لا تتم من قبل الله وحده

بل هي عملية مشتركة بين الخالق وعبده

((وإنِّي لغفارٌ لمَن تابَ وآمنَ وعَمِلَ صالحاً ثم اهتدى))

فحيثما صحح الناس ما في داخلهم؛ غير الله حالهم

((إنَّ اللهَ لا يُغيرُ ما بقومٍ حتى يُغيروا ما بأنفسِهم))

ومن حبه للتوابين قرنهم بالمتطهرين

((إنَّ اللهَ يُحبُّ التوابينَ ويُحبُّ المتطهّرين))

وللذنب أثر كبير في تلويث النفوس وانحرافها

وكثرته تحدث ظلمة في القلوب تؤدي إلى قسوتها

((ثمَّ قسَتْ قلوبكُم من بعدِ ذلكَ فهي كالحِجارةِ أوأشدّ قسوة))

وأن الدوام على ارتكاب الصغائر

يؤدي إلى الجرأة على ارتكاب الكبائر

((كلاّ بل رانَ على قلوبهِم ما كانوا يكسبون))

واقتراف الذنوب ينزل البلاء ويحبس الدعاء

ويزيل النعم ويهتك العصم وينزل النقم

واجتناب الكبائر يكفر الصغائر

ففي الوقاية منه نجد الخير والبشائر

((إن تجتنبوا كبائرَ ما تُنهونَ عنه نكفر عنكم سيئاتكِم ونُدخلكُم مُدخلاً كريماً))
((وهو الذي يقبلُ التوبةَ عن عبادِهِ ويعفو عن السيئات ويعلمُ ما تفعلون))

وتبقى التوبة باب الله المفتوح

((وتوبوا إلى اللهِ جميعاً أيها المؤمنونَ لعلكم تفلحون)).



منقولوتوبوا إلى اللهِ جميعاً أيها المؤمنونَ لعلكم تفلحون 012.gif