نبذة عن حياة المرحوم الشيخ الحاج محمود الهيمص الرديني do.php?img=7484

هو الشيخ الحاج محمود بن الشيخ الهيمص بن الشيخ محمد بن الشيخ علي بن الشيخ الكبير عباس العرب الناصر الرديني
كان رحمه الله شيخآ يتسم بمنظومة من القيم , والأعراف السامية , والمثل الراقية , ويمتلك حضورا متميزا في منطقه السليم , وأفكاره الناضجة , وقدرته العالية في فض المشاكل والنزاعات والخصومات , بتعقل وعدالة ودراية , وكان رحمه الله سباقا للخير والعطاء والمعروف , ولا يؤثر نفسه على عشيرته والآخرين , ولا يفضل عشيرته على العشائر الأخرى , فهذا هو الإيثار الحقيقي , الذي يجب أن يتحلى به كل شيخ باعتباره رمزا وعنوانا لعشيرته , و وجها وجيها في مجتمعه الذي يؤكد بان رأس القوم من الواجب ان يتصف بالعقل والتعقل , وبالكرم والإكرام وحسن الضيافة والصدق , والترفع عن الدنايا والموبقات , وكان متحدثا لبقا يدعم أقوله وأطروحاته بآيات من القران الكريم , والأحاديث النبوية , والحكم والأمثال والأقوال , وهذه من أساسياته حيث يفرض حضوره واحترامه .
ويظل في دائرة الضوء والإعجاب .
,وانه رحمه الله ورث المشيخة أب عن جد وكان علما في المجتمع العشائري وكذلك الاوساط الحكومية , استلم مشيخة اباءه بعد رحيل والده الشيخ الكبير الهيمص بن محمد الرديني إلى جوار ربه , حيث كان هو الابن الاكبر ابنه الأكبر من أبنائه حل أوتوماتيكيا محل أبيه الراحل . , وماكان يتمتع به من شروط ومواصفات وامتيازات تجعله مقبولا ومعتبرا عند ( حمولته ) ومجتمعه . و الصفات المثلى , والمواصفات العليا التي كانت تتمثل به.
وكان رحمه الله شيخ متميز, نال ثقة وإعجاب وقبول عشيرته وجميع الاوساط الاجتماعية.
كان قدوة ونموذجا يقتدى به , شيخا حقيقيا رائعا مهابا , وحتى المرحوم الشيخ محمد جواد المحتصر السعيدي رحمه الله كان يقول اذا خرجت معه كنت أقرأ المعوذات خوفا عليه من الحسد.
,قادر ميدانيا على قيادة العشيرة في الشدائد حيث كان قوي البنية سديد الرأي و ( حظ وبخت )
تجده يتصدر المجالس ويفتي بما يرضي الله
حيث كان متديناً متزنا و حسن السيرة والسلوك والأخلاق, قادراً ومقتدراً وصاحب شهامة ونخوة وذو هيبة ووقار لا ينطق الا بالصدق حافظ للأمانة والعهد.
قويا ومقداما وشجاعا, لا تأخذه في قول الحق لومة لائم، حكيماً قادراً على حل المعضلات ورفع الضيم عن المظلومين، عفيفاً شريفاً كتوماً للسر لا تفارق الابتسامة وجهه حليماً صبوراً عادلا ينصر المظلوم على ظالم،
بعيدا كل البعد عن الحقد والحسد ولا يميل مع القوي على الضعيف ولا مع الغني على الفقير.كريماً ومضيافا بعيداً عن الإسراف والتبذير، حكيماً سديد الرأي قادرا على تقديم النصح والنصيحة وقادرا على الإقناع ، لا تنقصه الفراسة والذكاء و يتقبل النقد ويحترم آراء الآخرين . مطلعاً على مختلف العادات والتقاليد والأعراف، صاحب مظهر حسن وله هيبته المعهودة بين شيوخ العشائر .
يشارك عشيرته افراحهم وأتراحهم دون تمييز، لا يعادي أحدا ولا يتجاهل أحداً، لديه القدرة على نيل ثقة الآخرين، قادرا على تحمل المسؤولية والقيام بما تمليه عليه شيخته من حقوق وواجبات، صاحب ارادة وقوة وعزيمة مقرونة بالثقة وضبط النفس ويتمتع بالقدرة على ضبط جماعته والمحافظة على تماسكهم خاصة عند الأزمات،
بارعا عادلا في التفاوض وفض الخصومات له مجلساً يليق بمكانته ودرجته حيث كان له مظيف مبني من الطين جمالي طوله عشرين عمود اظافة الى بيت من الصوف الابيض وآخر من شعر تبنى عند الحاجة لها.
وأختتم مقالتي هذه برد الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام،،
أكرم عشيرتك فإنهم جناحك الذي به تطير وركنك الذي اليه تصير

اخوكم
الباحث في علم الانساب

محمد ابو مسلم الرديني