تُدْ في عراقِ حُسينِنا المُتشحٍّط ِ
واذْكُرْ بَناتِ الوحي ذِكْرَ تأبُّط ِ !
واذْرفْ نزيف محاجراً بأنينِها
في كلِّ ذِكرى إذْ تمرُّ بِمُقْنِط ِ !
فأنينُها بين الضُّلوعِ مُقامُهُ
حيثُ اسْتقامَ بِسَطْوَةٍ وتَسَلُّط ِ !
وأنينُها صوتُ الطفوفِ وحالِها
لِلآنَ ما زالتْ تئِنُّ بِمَسْقَط ِ !
فاخْلَعْ هواكَ وما جَنيتَ بِسالِفٍ
فهوى النُّفوسِ بغيرٍ حقٍّ مُثْبِط ِ !
واتْبَعْ ضميرَكَ إنْ هداكَ لِمَنْبَعٍ
فيهِ الرَّواءُ بِفِكْرِهِ المُتحوِّط ِ !
وإذا بَصُرْتَ بِفِكْرَةٍ عَسليّةٍ
فاحْذَرْ مِنَ السُّمِّ الزُعافِ بِمَلْقَط ِ !
وإذا أتَتْكَ مَقالةٌ مِنْ واعِظٍ
فانْظُرْ بِما يأتي إليكَ بِمَرْبَط ِ !
فالعقلُ مرْبَطُ لِلأنامِ بِحالِها
أعْطاهُ ربُّ العالمينَ بِمّشْرَط ِ !
والشَّرْطُ فيهِ تمامُهُ لِكريمةٍ
تمشي بصاحِبِ فِكْرِها للأضبَط ِ !
والأضْبَطُ المقصودُ عندَ إلهنا
سُبُلُ النَّجاةِ بِعالمٍ مُتَورِّط ِ !
فُهُمُ الدلائِلُ والدليلُ لِربِّنا
وهُمُ نجاةُ المرءِ مِنْ مُتَوَرِّط ِ !
آلُ النبيِّ محمَّدٍ بِتمامِهمْ
مِنْ غيرِ تفريطٍ بِهِمْ لِتفرُّط ِ !
ولكي أوضِّحُ فكرةً بكمالِها
لا بأسَ مِنْ مدِّ الوِصالِ لِمَهْبَط ِ !
فيهِ العلومُ وفِكرْةٌ فِطْريَّةٌ
تدعو لِخيرِ الناسِ في المُسْتَنْبَط ِ !
فتمامُ حالِ الناسِ في تقواهُمُ
فهيَ المَرامُ بِمُنْزَلٍ ومُخطَّط ِ !