شوط وحية وقيس بن شمّر do.php?img=10858
بقلم/الإعلامي عبداللطيف الشمري
يعتبر الشاعر أمرؤ القيس،من أهم شعراء العصر الجاهلي وأهم شعراء المعلقات، وهو شاعر عربي ذو مكانة رفيعة، برز في فترة الجاهلية، ويعد رأس شعراء العرب وأحد أبرزهم في التاريخ،أختلفت المصادر في تسميته،فورد بعدة أسماء ومنها جندح وحندج ومليكة وعدي،ونسبه يعود إلى(قبيلة كندة)وهو يعرف في كتب التراث العربية بألقاب عدة، منها: المَلك الضِّلّيل وذو القروح،وكني بأبي وهب، وأبي زيد، وأبي الحارث.
أما نحن «قبيلة شمّر»،فقد كان لنا نصيب من أبيات قصائدة الرائعة،والتي كانت ومازالت وستبقى محط أعجاب لكافة من يعشق الشعر،ومن تلك الأبيات الشهيرة :-
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه
وأيقن أنا لاحقان بقيصرا
إلى أن قال:-
فهل أنا ماش بين شوط وحية
وهل أنا لاق حي قيس بن شمّرا
أن «شوط وحية»،يقعان غربي«جبل أجا»،ذلك الجبل والذي يقع في الجهة الغربية من مدينة حائل في شبه الجزيرة العربية،وتمتد من الجزء الشمالي الشرقي إلى الجزء الجنوبي الغربي لمسافة قدرها 40 كيلومتراً.
وأن جندح بن حُجر بن الحارث الكندي تولد(500 - 540 م)،والذي أشتُهر بلقب إمْرئ القَيْس،قد قام بتدوين بيت الشعر الشهير الخاص بحق «قيس بن شمّر»، في القرن الخامس للميلاد،حيث كانت تعتبر«شوط وحية»،من أملاك أجداد قيس بن شمّر،هذا الفارس العربي في عصر الجاهلية،ورغم ذلك شهدت له أمهات الكتب،أنه كان من أبرز رجالات ذلك العصر،حيث أشتهر بالكرم والشجاعة،ومن بعدها بدأت القبائل آنذاك،تطلق على أبنائه وأحفاده وكل من تحالف معه وقتها من أبناء القبائل الطائية أو القحطانية تسمية(قبيلة شمّر) .