كل يوم كان صغيرى يعود من المدرسة والدماء تسيل من أنفه، وملابسه ممزقة، ووجهه معفر، والدموع فى عينيه.مالك يا ولد؟ضربونى!وتسأله فتعرف أن بعض التلاميذ الأكبر حجمًا ضربوه بعد أن استولوا على ساندويتشه مرة، أو كسروا قلمه مرة أخرى!وقد تعودت على هذا المشهد كل يوم، ولم تنفعه أبدًا نصيحتى له بأن يدافع عن نفسه ضد عدوان زملائه الغاشم «فالكثرة تغلب الشجاعة» كما تعرفون، كما أن صغيرى ولد مسالم كما لا تعرفون!وهكذا فقد عودت نفسى على أن يعود ولدى من المدرسة يوميًا وقد نال «العلقة التقليدية».لكنى ذات يوم أصابنى العجب الشديد عندما وجدته عائدًا من المدرسة بملابسه نظيفة، ووجهه سليم بلا إصابات أو كدمات. ...

أكثر...