تمر اليوم الذكرى الأولى على رحيل الموسيقار الكبير الراحل عمار الشريعى، الذى رحل عن عالمنا 7 ديسمبر 2012، بعد رحلة عطاء حافلة فى مجال الفن والموسيقى والطرب، حيث قدم الراحل المئات من الأعمال الفنية التى تغنى بها كبار المطربين وتنوعت بين السينما والتلفزيون والمسرح الاستعراضى والألبومات الغنائية، والتى استطاع من خلالها تشكيل وجدان قطاع كبير من جمهوره.

ورغم أن طابع الشجن يغلب على أعمال الشريعى، والتى ظهرت فى أغنيات أفلام "البرىء" و"أبناء وقتلة" و"كتيبة إعدام"، ومسلسلات "ريا وسكينة" و"الرحايا" و"ووادى الملوك" وغيرهم من الأعمال الفنية، الإ أنه كان دائما يضفى البهجة على كل من يتعامل معهم، بابتسامته الدائمة ولسانه الذى لا يتوقف أبدا عن إطلاق النكات وخلق حالة من الأمل والتفاؤل فى كل مكان يذهب إليه.

عمار الشريعى الغواص فى بحر النغم يعد نموذجا حيا للإرادة القوية ومثلاً أعلى للشباب، لكونه رسم طريق نجاحه منذ طفولته متخطيا جميع الصعوبات، مما دفع الوسط الموسيقى بتشبيهه بعميد الأدب العربى طه حسين، حيث تعلم الموسيقى بمدرسته الثانوية فى سمالوط بمحافظة المنيا، فى إطار برنامج مكثف أعدته وزارة التربية والتعليم خصيصاً للطلبة المكفوفين الراغبين فى دراسة الموسيقى، وبمجهوده الذاتى أتقن العزف على آلة البيانو والأكورديون والعود ثم الأرج.

ولم يكتف الموسيقار الكبير الراحل بالموهبة التى زرعها الله بداخله، بل أصر على صقلها بالدراسة، حيث استطاع أن يحصل على 7 رسائل ماجستير و3 رسائل دكتوراه، وبدأ الشريعى حياته العملية عام 1970 كعازف لآلة الأكورديون فى عدد من الفرق الموسيقية، ثم تحول إلى آلة الأرج، حيث بزغ نجمه فيها كأحد أبرع عازفى جيله، ثم اتجه بعد ذلك إلى التلحين والتأليف الموسيقى.

ومن أشهر أعمال الشريعى، البرىء، حليم، أحلام هند وكاميليا، رأفت الهجان، أبو العلا البشرى، أرابيسك، الشهد والدموع، دموع فى عيون وقحة، الراية البيضا، أوبرا عايدة، وغيرها الكثير.






أكثر...