هؤلاء لم ينتخبهم أحد، ولكن لديهم السلطة الأخيرة فى أغلب المجتمعات الحديثة، إنهم رجال الأعمال الذين دانت لهم السيطرة الكاملة على الحياة الاقتصادية وتسلل ذلك أيضاً بالضرورة إلى الحياة السياسية والاجتماعية، ولعل ذلك يذكرنا بأن دور الكنيسة فى أوروبا كمركز لتركز السلطة الدينية والدنيوية قد ركز أيضاً بين يديها خيوط الاقتصاد، وعندما ظهرت الدولة تقهقهر دور الكنيسة، والآن يتراجع دور الدولة التى أصبحت عاجزة عن سد كل الاحتياجات الأساسية المتزايدة للإنسان، وسيطرت العولمة من خلال الشركات الكبرى متعددة الجنسية، بحيث أصبحت ميزانية شركة متوسطة منها تعادل ميزانيات مجموعة دول فى العالم الثالث، لقد أثيرت مسألة ...

أكثر...