أعلن الاتحاد العام التونسى للشغل "لمركزية النقابية" السبت أن جلسة أخيرة من المفاوضات تجرى اليوم بين المعارضة العلمانية، وحركة النهضة الإسلامية الحاكمة، لاختيار شخصية مستقلة يفترض أن تشكل حكومة غير متحزبة تقود البلاد إلى انتخابات عامة.

والمركزية النقابية هى الراعى الرئيسى لمفاوضات بين المعارضة وحركة النهضة لحل أزمة سياسية حادة تتخبط فيها تونس منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمى فى 25 يوليو 2013.

وكان من المقرر أن تعقد المركزية النقابية وعمادة المحامين والمنظمة الرئيسية لأرباب العمل "أوتيكا" والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وهى المنظمات الأربع الراعية للمفاوضات، مؤتمرا صحفيا منتصف نهار اليوم السبت لإعلان "فشل" أو "نجاح" هذه المفاوضات، وقالت المركزية النقابية على صفحتها الرسمية فى "فيس بوك" إن المؤتمر الصحفى سيعقد مباشرة بعد انتهاء الجلسة العامة الحالية، والتى يتم فيها حاليا الاستماع إلى مواقف الأحزاب.

وصرح مولدى الجندوبى، الأمين العام المساعد فى المركزية النقابية، لوسائل إعلام أنه لم يسجَل أى تقدم فى المشاورات (المفاوضات) بعد مرور أكثر من ساعة على انطلاق الجلسة العامة للحوار الوطنى (المفاوضات)، وقال إن المصلحة الوطنية تستوجب مزيد الانتظار قبل عقد المؤتمر الصحفى.

وكانت الحكومة التى يرأسها على العريض، القيادى فى حركة النهضة، وافقت على خارطة طريق طرحها المنظمات الأربع الراعية للمفاوضات لإخراج تونس من الأزمة السياسية التى فجرها اغتيال محمد البراهمى، وقبلت الحكومة بموجب هذه الخارطة التنحى وفسح المجال لحكومة مستقلة لكنها اشترطت قبل ذلك مصادقة المجلس التأسيسى على الدستور الجديد لتونس وتحديد تاريخ الانتخابات المقبلة.




أكثر...