رصدت وكالة الأسوشيتدبرس، معاناة اللاجئين السوريين فى لبنان الذين يواجهون شتاء قارصًا داخل المخيمات، وسط تساقط الثلوج، التى كادت أن تجمد الأطفال، حتى استطاعت أم بالكاد إنقاذ أطفالها، خلال الأسبوع الماضى من الموت بردًا.

وتنقل الوكالة الأمريكية، عن أم تعيش فى أحد مخيمات اللاجئين الفارين من ويلات الصراع فى سوريا، مع طفلتها ذات الـ 4 سنوات، قولها: "نحن نتجمد حتى الموت دون أى مساعدة"، ومثل عشرات الآلاف من اللاجئين الفقراء الذين يعيشون فى خيام، أو أكواخ، أو مبان غير مكتملة فى جميع أنحاء لبنان، تواجه أسرة هذه السيدة شتاءً قاسيًا، وسط محاولات منظمات الإغاثة لتلبية احتياجاتهم، التى تتزايد مع تنامى أعداد الفارين من الحرب فى سوريا.

ويصل عدد اللاجئين السوريين، الذين فروا إلى الدول المجاورة إلى 2.3 مليون نسمة، وتقول روبرتا روسو، من وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أنهم يقومون هذا الشتاء بأكبر جهد قاموا به من قبل، لكن لا يزال حجم الأزمة وأعداد القادمين أكبر كثيرًا.

ويعيش نحو 1.4 مليون سورى فى لبنان، بما فى ذلك 842.500 مسجلين رسميًا لدى الأمم المتحدة، والجمعيات الخيرية التى تسرع لتوزيع المساعدات على الفئات الأكثر ضعفًا، والتى يقدر عددها بنحو نصف مليون شخص.

ويقول اللاجئون، إن الجيش اللبنانى انضم لجهود المساعدات هذه حيث قام بتوزيع بطانيات وفرش، وقام بعض الجيران اللبنانيين بمد اللاجئين بالكهرباء وسخانات، وسمحوا لهم بمشاهدة التليفزيون معهم.



أكثر...