قالت صحيفة "الوطن" الجزائرية الناطقة بالفرنسية، إن الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند اكتفى بالإعراب عن أسفه لما أثارته المزحة التى أطلقها بحق الجزائر، والتى كان لها أثرا سيئا على مشاعر الجزائريين ولكنه لم يعتذر.

وأشارت الصحيفة- فى موقعها على شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت"- إلى أن هولاند حاول فى البيان الصادر عن الإليزيه التقليل من حجم عباراته الصادرة بحق الجزائر أمام المجلس التمثيلى للمؤسسات اليهودية فى فرنسا.. وكما جرت العادة كان رد الإليزيه أشبه بـ"جرعات قليلة" للخروج من هذا المأزق بـ"ثمن بخس".. ومن هناك كان كان تفسيره لما قاله بأنه لا يتعدى المزحة التى يمكن أن تستهدف أى شخص أو أى بلد ولم تكن الجزائر هى المعنية.. وهو التفسير الذى لم يلق قبولا ولم يوقف الجدل على ضفتى المتوسط.

وقالت "الوطن"، إن هولاند أعرب عن أسفه، ولكنه لم يعتذر عن الضرر المعنوى الناجم عن قوله لوزير داخليته مانويل فالس، إن عودته من الجزائر "سالما معافى" يعنى الكثير.. وكأن تصريحاته- التى أثارت موجة من الغضب فى الجزائر- تعرضت لتأويل فيما أنها كانت واضحة تماما.
ويبدو أن بيان الإليزيه- كما تقول الصحيفة- أرضى الجزائر حيث أعرب وزير خارجيتها رمطان لعمامرة عن تلقيه هذا البيان بـ"ارتياح" مع وعود الرئيس الفرنسى بالاتصال هاتفيا بالرئيس الحزائرى بوتفليقة.. فالحكومة الجزائرية لا ترغب فى إثارة التوتر مع فرنسا قبل أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقررة فى ابريل 2014. .. وهذا يعنى انه من الناحية الرسمية فقد أغلقت الجزائر هذا الملف تماما لمجرد ان هولاند قال إن تفسير تصريحاته "لم يرتكز على أساس".

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن سيبقى الوقوف على رأى الأحزاب السياسية فى هذه التطورات وخاصة حزب التجمع الوطنى الديمقراطى الذى وصف تصريحات هولاند بأنها دلالة على كراهية دفينة من الفرنسيين تجاه الجزائريين.. فيما دعت أحزاب أخرى- خاصة الإسلاميين والمجاهدين السابقين- الحكومة إلى مطالبة الرئيس الفرنسى بتقديم "اعتذار علنى".



أكثر...