طفلة ولكن بـ100 راجل تحدت ظروف الحياة ولم تلتفت لصغر سنها كعائق يمنعها عن النزول للشارع والتفرغ للعمل، بل قررت أن تدع طفولتها جانبا رافعة شعار "لا وقت للعب".

أقامت سلمى غريب (10 أعوام) مشروعًا صغيرًا خاص بها، دون حاجة لدراسة جدوى ولا حتى مقر، إنما كان كل اعتمادها على صنعة أبيها التى تتلخص فى صناعة الفطير وتفوقها فى البحث عن الزبون، فلم تترك بابا إلا وطرقته سائلة "حد عايز فطير؟"، وفعلا فى وقت قصير استطاعت أن تجد استجابة لسؤالها وخلقت بمجهودها زبونها الخاص.

تحكى سلمى عن مشوارها مع مشروع الفطير "بابا أصلا كان صنايعى فى محل فطير لكن بعد ما اتجوز ماما بقى نقاش وساب مهنة الفطير، بس الأيام دى مافيش شغل خالص زى الأول وده اللى خلى بابا يقعد فى البيت".

تتابع "فكر أبى أن يرجع لصنعته القديمة، وبدأ يعمل الفطير، لكن لأننا معندناش محل ومعندناش فلوس نجيب محل، قلت لبابا إنى أقدر ألف على البيوت فى منطقتنا والمناطق اللى جنبنا واسأل لو حد عايز فطير".

تستكمل "سلمى" حديثها والبسمة لم تفارق وجهها الصبوح "الناس الأول كانت بتخاف تشترى منى لأنهم ما يعرفونيش وما يعرفوش حاجتى حلوة ولا لا، لكن مع الوقت بدأوا يجربوا، وبقوا مايقدروش يستغنوا عنه".

أما عن رحلة عملها يوميا تقول: "بصحى كل يوم الساعة 9 ألف على نفس الزباين وأروح مناطق جديدة علشان أعمل زبون جديد، اسألهم لو عايزين فطير ولو فعلا عايزين بجرى طيارة على بابا علشان يعملهم حسب طلبهم"، وتضيف "الفطير عندنا يبدأ من جنيه لـ10 جنيهات، وأوصله لهم دليفرى لحد البيت من غير أى مصاريف".
للمزيد من اخبار المنوعات
بالصور.. "أكياس الفكة" أحدث منتجات الكروشيه

بالصور.. الشموع المطبوعة تناسب الأعياد و المناسبات السعيدة

خبيرة تجميل تقدم طريقة الحصول على شعر طويل فى فترة قصيرة










أكثر...