كشفت صحيفة سورية اليوم الاثنين أن السلطات أعدت مشروع قانون لتنظيم دخول العرب والأجانب، تفرض بموجبه تأشيرة دخول على رعايا الدول العربية الذين كانوا معفيين من تأشيرات مماثلة.

وقالت صحيفة الوطن المقربة من نظام الرئيس بشار الأسد إن مجلس الشعب أحال للدراسة "مشروع قانون يتضمن تنظيم دخول العرب والأجانب إلى سوريا وإقامتهم فيها".


ويحظر المشروع الجديد "دخول أى شخص إلى سوريا أو الخروج منها إلا لمن يحمل جواز سفر سارى المفعول"، كما "يوجب أن يكون مؤشرا عليه بسمة من إحدى بعثاتنا الدبلوماسية أو القنصلية فى الخارج".

ويستثنى المشروع من هذا الشرط رعايا الدول العربية والأجنبية المتاخمة لسوريا الذين "تم إعفاؤهم بموجب نص خاص أو وفق اتفاقيات ثنائية أو بموجب اتفاقيات دولية تكون سوريا طرفا فيها".

ويوجب المشروع على كل عربى أو أجنبى يرغب بالإقامة فى سوريا أن يحصل على إذن بذلك "يحدد فيه سبب الإقامة وتوافر شرط الملاءة المادية" على أن يغادر عند انتهاء إقامته ما لم يتم تجديدها.


وتفرض عقوبة بالسجن من ستة أشهر إلى سنتين وبالغرامة من 50 إلى 100 ألف ليرة سورية على كل من يدخل البلاد أو يحاول الدخول أو الخروج منها دون حمله جواز سفر صالحا.

وتسرى هذه العقوبة كذلك على كل من يدخل أو يحاول دخول سوريا من غير الأماكن "التى تتحدد بقرار من وزير الداخلية، ومن دون إذن من السلطة المختصة على الحدود".

وباتت بعض المعابر الحدودية مع تركيا والعراق خارج سيطرة السلطات السورية، وتحت سيطرة مقاتلى المعارضة الذين يقومون بوسم جوازات السفر للداخلين والخارجين.


وتشدد العقوبة لتبلغ من 50 إلى 200 ألف ليرة "350 إلى 1400 دولار أمريكى" والحبس من سنة إلى ثلاث سنوات إذا كان الأجنبى من رعايا دولة فى "حال حرب" أو علاقات دبلوماسية مقطوعة مع سوريا.

كما يعاقب مشروع القانون بالحبس من سنة إلى خمس سنوات وغرامة مالية كل من "دخل أو غادر البلاد بصورة غير مشروعة، أو ضبط فى مناطق الحدود دون سبب مسوغ لوجوده أو ظهر أن الأسباب التى أدلى بها غير صحيحة".

ويتهم نظام الرئيس بشار الأسد مقاتلى المعارضة بالتسلل عبر حدود الدول المجاورة لا سيما الأردن وتركيا، بتسهيل من الدول الداعمة لها، ويتحدث الإعلام الرسمى مرارا عن "إحباط محاولات تسلل لمجموعات إرهابية مسلحة"، فى إشارة إلى المقاتلين الذين تعدهم السلطات "إرهابيين".


وتدعم غالبية الدول العربية المعارضة السورية المناهضة للرئيس بشار الأسد، وكانت الجامعة العربية علقت عضوية دمشق فى نوفمبر 2011، ومنحت مقعدها إلى الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة فى مارس 2013.


لمزيد من الأخبار العربية..
الجيش التونسى يقصف جبل "الشعانبى" حيث يتحصن عشرات الإرهابيين

المالكى:جيش العراق يحكمه الدستور وبعيدا عن التسييس

الإمارات ترفض منح تأشيرة دخول للاعب إسرائيلى فى فريق هولندى



أكثر...