وعدتُ أمس أن أخصص كلمة اليوم لتفسير ما وراء عدم الذهاب للصناديق أصلا، لكننى عدلت لأنها خطوة لم تعد مناسبة للحظة الراهنة، فقد كان حماسى موظفا لأساهم فى حفز نفسى والناس للمبادرة بالذهاب، وقد تمَّ ذلك أكثر من توقعاتى ومن مخاوفى، تمَّ بتلقائيه جماهيرية مباشرة كشفت عن جوهر هذا الشعب العظيم "اللى ما لوش حل" كما قلت أمس، وليس نتيجة لدعايات الإعلام التى كانت تصلنى أحيانا مسطحة، وأحيانا فجة ومستفزة حتى خفت أن تثير التوجه إلى عكس ما تقصد، وصلنى أن هذه التلقائية جاءت نابعة من الحرص على الحياة ذاتها، ومن علاقة المصرى بالاستمرار والاستقرار والإبداع، وعلاقته بالأرض، وعلاقته بالنيل، وقبل ذلك وبعد ذلك ...

أكثر...