كالغرباء أصبحوا يعيشون داخل المنزل الواحد بعد أن انفرط عقد الأسرة، ولم تعد تجتمع إلا نادرا، والجديد هو انتشار ظاهرة استقلال الشباب فى مساكن خاصة بهم بعيدا عن منزل الأسرة بكثافة مؤخرا، وعدم اقتصارها على الذكور، بل امتدت إلى الفتيات أيضا، وهو ما تعلق عليه دكتور نهلة ناجى أستاذ علم النفس فى جامعة عين شمس، "هذه علامة غير صحية فالمجتمعات الشرقية كانت تتميز بقوة العلاقات الأسرية وتأثيرها على الأخلاقيات والسلوك، ولكن ضعف التواجد الأسرى هو سبب انتشار هذه الظاهرة".

وتضيف، "حتى مع وجود الأب والأم فى المنزل لم يعودوا مؤثرين فى حياة أبنائهم، إما لعملهما لساعات طويلة وكثرة انشغالهما أو لعزوف الأبناء عن المشاركة فى اجتماعات الأسرة والانطواء داخل غرفهم فى تصفح مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى التى تجعلهم ينخرطون فى العالم الافتراضى ويبتعدون عن أسرهم، وبالتالى يكون من السهل على الشباب أن يتخذوا قرار الانفصال عن الأسرة فى مسكن مستقل، حيث يشعرون بقدر أكبر من الحرية والاستقلال".

وتشير "نهلة" إلى أن الصغار صار بإمكانهم أن يعملوا ويربحوا عبر الإنترنت، وهو ما يوفر لهم المال الذى يعطيهم فرصة الاستقلال فى السكن وحينها يصير بإمكانهم التصرف دون حساب ودون رقيب دون أن يصير من حق أى شخص أن يتدخل فى حياتهم.

وتحذر "ناجى" من انفراط عقد الأسرة وغياب المبادئ الدينية والاجتماعية التى تحمينا لصالح مجتمع الفرد المستقل بنفسه الذى ينذر بعواقب وخيمة، حيث بالإمكان أن يمارس الشباب ما يحلوا لهم من أخطاء دون أن ترعاهم يد الأسرة.


لمزيد من أخبار المنوعات..

"الشبّة".. الحل الأمثل لإزالة رائحة العرق الكريهة بطريقة طبيعية

بالصور.. اصنع تقويمًا خاصًا لمكتبك من غلاف الـ "CD"

حمل أى أغنية من Sound Cloud بكل سهولة على متصفح "فاير فوكس"



أكثر...