ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية الصادرة اليوم الاثنين، أن الحرب الدائرة فى سوريا لم تحصد فقط أرواح 130 ألف شخص، بل حولت أيضا إلى أنقاض العديد من المواقع والمبانى التاريخية، المدرجة على قوائم اليونسكو للتراث الإنسانى العالمى.

واستهلت الصحيفة -تقريرها الذى بثته على موقعها الإلكترونى بنشر صور ترصد كم الدمار الذى لحق بمعظم الأسواق والشوارع فى سوريا، والتى باتت شاهدة على تدمير بنايات تعود لأكثر من 5 آلاف عام، بعد أن كانت تحاط بالأشجار الكثيفة وتعج بحركة المارة.. وقالت: "إن الحرب التى تدور رحاها فى سوريا لم تقتل فقط أجيالا من الشعب السورى بل قضت أيضا على كل من حولهم، بما فى ذلك مواقع شيدت منذ فجر الحضارة".

وأردفت الصحيفة تقول: "إن هذه الحرب شردت أيضا نحو مليونى شخص بداخل الدول المجاورة وأكثر من مليونين آخرين نزحوا إلى الحدود، فيما انهارت الصناعة والاقتصاد، كذلك تعلق الأمل لحل الأزمة على حافة منزلق خطير"، مشيرة إلى تدمير المواقع الست التاريخية التى أدرجت فى الأمم المتحدة لأنهم كانوا يرمزون إلى ألفى عام على الأقل من عمر التاريخ.

واستشهدت الصحيفة فى ذلك بسوق حلب القديم، الذى أصبح واحدا من أكثر مسارح المعارك القتالية فى البلاد لمدة 18 شهرا بعد أن كان من أجمل وأقدم الأسواق التاريخية المغطاة فى العالم، وذلك بسبب قصفه عدة مرات من جانب المروحيات العسكرية.. وقالت "إن من يجرؤ على رفع رأسه فوق الأنقاض، نحو القلعة الأثرية التى تقف فى وسط المدينة، يمكنه رؤية الأضرار التى لحقت بالعديد من جدران السوق".

وفى حمص- ثالث أكبر المدن السورية-، أفادت الصحيفة البريطانية أن "قلعة الحصن" التاريخية التى تعد من أهم قلاع العصور الوسطى فى العالم دفعت هى الأخرى ثمنا باهظا فى هذه الحرب، حيث تعرضت للقصف من جانب المروحيات والمدفعية لتقف هذه القلعة المشيدة على قمة تل فى حالة دمار جزئى.. وأضافت "حمص شهدت أيضا تدمير شارع سكنى رئيسى كانت تتوسطه منارة قديمة تم قصفها هى الأخرى، لتتوقف معه الحياة فى هذا الجزء من المدينة".
للمزيد من الأخبار العربية..

54 قتيلاً حصيلة عمليات النظام فى سوريا أمس بينهم 12 طفلاً و4 سيدات

جيش الاحتلال: أكثر من 500 جريح سورى تلقوا العلاج فى إسرائيل

رياض المالكى: يجب توخى الحذر حيال تصريحات ليفنى وإظهار ردود فعل مناسبة

نورى المالكى يأمر بطائرة خاصة لنقل بعثة المنتخب الأوليمبى من مسقط إلى بغداد



أكثر...