أجاز مجلس الأمن الدولى استخدام قوات الاتحاد الأوروبى المتواجدة فى جمهورية أفريقيا الوسطى للقوة، وهددت بوضع عقوبات ضد المحرضين على مزيد من أعمال العنف، فى قرار اعتمد اليوم الثلاثاء.

وكلف المجلس المؤلف من 15 دولة عملية الاتحاد الأوروبى بـ"اتخاذ جميع التدابير اللازمة فى حدود قدراتها"، بما فيها القوة المطلوبة لحماية المدنيين على الأرض.

ووافق الاتحاد الأوروبى الأسبوع الماضى على تدخل عسكرى فى جمهورية أفريقيا الوسطى لدعم 1600 جندى فرنسى، بالإضافة إلى 3500 آخرين من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى المتواجدة بالفعل فى البلاد. إلا أن العملية كانت بحاجة إلى تفويض من مجلس الأمن.

ولقى الآلاف من المواطنين حتفهم بالإضافة إلى نزوح مليون شخص منذ أن خرجت جماعة سيليكا ضد الحكومة فى ديسمبر 2012، وأطاحت وقتها بالرئيس فرانسوا بوزيز المسيحى فى مارس 2013.

واستمرت المواجهات بين مقاتلى جماعة سيليكا المسلمة والجماعات الثأرية المسيحية منذ تنصيب كاثرين سامبا بانزا رئيسة مؤقتة للبلاد، مما تسبب فى مقتل العشرات من المدنيين المسلمين فى العاصمة بانجى.

وتخلى الرئيس المؤقت السابق ميشال جوتوديا ورئيس وزرائه نيكولا تيانجاى عن السلطة فى العاشر من الشهر الجارى تحت ضغط زعماء المنطقة.

ووفقا للاتحاد الأوروبى فإن كافة سكان جمهورية أفريقيا الوسطى البالغ تعدادهم 6ر4 مليون نسمة فى حاجة إلى مساعدات إنسانية بعد مرور 13 شهرًا على بدء الأزمة.



أكثر...