أصدر الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش أمس الجمعة عفوا يكاد يكون بمثابة إنذار إذ أمهل المعارضين 15 يوما للانسحاب من الأماكن العامة التى يحتلونها فيما طلب الجيش اتخاذ تدابير عاجلة بعد شهرين من أزمة غير مسبوقة.

ولم يحدد الجيش طبيعة الإجراءات التى يدعو إليها، لكنه أكد أن تصاعد الحركة الاحتجاجية يهدد "سلامة أراضى" البلاد، الأمر الذى سارع أحد قادة المعارضة أرسينى ياتسينيوك إلى التنديد به معتبرا أنه "محاولة ترهيب".

من جانبه، اعتبر الأمين العام للحلف الأطلسى أندرس فوغ راسموسن على موقع تويتر أن على الجيش أن يبقى "محايدا".

وقال ياتسينيوك لفرانس برس على هامش مؤتمر ميونيخ حول الأمن حيث سيلتقى السبت وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أن العسكريين "يحاولون ترهيبنا، ولكن من دون جدوى".

وهذا الاجتماع يظهر قلق واشنطن المتنامى، وقد أعرب البيت الأبيض أمس الجمعة عن "انزعاجه الشديد" لتعرض ناشط أوكرانى معارض للتعذيب طوال أسبوع.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى أن واشنطن "قلقة للغاية" بسبب تزايد التقارير حول اختفاء محتجين وتعرضهم للضرب، والهجمات على الصحفيين خلال الأزمة السياسية فى أوكرانيا، وكذلك بسبب المؤشرات إلى أن قوات الأمن التابعة للرئيس الأوكرانى متورطة فى ذلك.



أكثر...