تقول هاجر مرعى، الاستشارى الأسرى والتربوى والمعالج بالطاقة، كثير من الناس يعتقد أن الرجل بعد الانفصال والطلاق يشعر بالحرية على عكس المرأة التى تمر بصدمة، وأن واقع الهدم يكون على شعور المرأة فقط.

ولكن الرجل يصدم أحيانا عندما يكون ما توقعه عكس ما يراه، وهنا نتحدث عن الرجل الذى وجد نفسه بلا الزوجة التى يحبها، وفرقت بينهم الظروف أو تركته هى نتيجة سوء تفاهمهما، وهذا الرجل كثيرا ما يشعر بالضغط والشعور بعدم الثقة وهى المفتاح السحرى لحياته، فإذا فقد الثقة فى حياته وفى من يعطيه الثقة فهنا تحدث بداخله الفجوة.

وتنصح هاجر، قائلة إذا كان الزوج المنفصل أبا عليه أن ينتبه ألا تكون الخسائر من جميع النواحى، ويهتم بأن يكون أبا مناسبا ومربيا فى كل الظروف، وهذا بخطوات بسيطة ولكنها ذات عمق فى هؤلاء الأطفال الذين فقدوا معنى الأمان فجأة.

وأول هذه الخطوات الطمأنينة من ناحية المشاعر.. فعليه أن يذكر أولاده دائما أن حبه لهم لا علاقة له بوجوده أو عدمه داخل البيت، وأنه فى مقام من سافر فى عمل أو تغيب عن البيت لعمل طول اليوم، ولكن الحب والأبوة موجودة لا تتأثر بأى ظروف.

كما أن الأب الذى يحصل على الرؤيا أب محظوظ ابتعد عن المشاكل واندمج بكل تحضر مع أبنائه فعليه أن ينصت فى كل وقت للحكايات البسيطة، ومراعاة أوقات نومهم إذا كان يحصل أيضا على فرصة المبيت عندهم.

وتعلم أن تقرأ إشارات أبنائك فأحيانا يرفض الأبناء الرؤية فجأة من أجل أن تأتى إلى البيت ويصبح الإصلاح مع الأم أسهل، هنا لا تنفعل ولا تتهم الأم أمامهم ولا تتعامل مع الموقف بحدة، ولكن اصبر وتعلم الاستدراج الإيجابى لاحتواء أبنائك.

وتواصل هاجر، ثانيا مراعاة تذكر تاريخ أعياد ميلادهم ومناسباتهم الخاصة والهدايا حتى لو كانت بسيطة، ودائما أذكر الأم بكل خير أمام الأبناء وأن هذا القرار لم يؤثر على احترامك وتقديرك لأغلى إنسانة فى حياتهم، وأن البعد بعد المكان، وليس بعد المبادئ والحب المشترك للأبناء.

وأخيرا التوعية إذا كان الأبناء فى سن المراهقة بكافة مراحلها فعلينا احترام أفكارهم وشرح أسباب الطلاق بشكل مبسط حتى يشعروا أن الحوار مازال مفتوحا داخل هذه الأسرة، وأن الاختلاف فى الزواج لا يفسد للود قضية.



أكثر...