كشف وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى عن مزيد من الاختلافات التى قد تهدد محادثات السلام الإسرائيلية- الفلسطينية التى تجرى بوساطة أمريكية.

وأشار كيرى – فى مستهل حوار أجراه مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية وأوردته على موقعها الإلكترونى اليوم، السبت، إلى معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتياهو لفكرة وجود قوات تابعة لحلف شمال الأطلنطى "ناتو" لتأمين الضفة الغربية المحتلة، والتى كان قد اقترحها الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى وقت سابق من الأسبوع الماضى.

وأوضح أن إتاحة الفرصة لنتنياهو وعباس للتعبير عن اعتراضهما على بعض القضايا محل النزاع، كان جزءا من استراتيجيته بغية إنجاح محادثات السلام بينهما.

وأكد وزير الخارجية الأمريكى أن هذه هى الطريقة الوحيدة التى من خلالها يمكن سياسيا للمفاوضات أن تتواصل، مشددا على ضرورة أن يكون لدى الطرفين الحق فى تسجيل بعض الاعتراضات، حتى يتمكنا من التوصل إلى نتيجة فى نهاية تلك المفاوضات.

وأعرب عن استيائه من غضب البعض فى إسرائيل من تصريحاته التى زعم أنها "تم أخذها خارج السياق"، ملمحا إلى تصريحاته التى أدلى بها الأسبوع الماضى حول إمكانية فرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل إذا فشلت محادثات السلام مع الفلسطينيين..مما اعتبرته إسرائيل بمثابة تهديد لها.

وأضاف كيرى قائلا "هناك من لا يريدون حل الدولتين ولا يؤمنون بهذا الحل، كما يوجد من لا يريد إيقاف تسوية بعض قضايا فى أجزاء محددة من المنطقة".

وفى رده على سؤال حول مدى اعتقاده بإمكانية التوصل لحل سلمى للصراع، أكد كيرى على أن تلك الفترة تعد مرحلة انتقالية، ومن الأهمية بمكان إعطاء الناس شعورا بأنه يمكن أن تكون هناك نهاية لذلك الصراع ونهاية للمزاعم.. مشيرا إلى أن هناك عمل إطارى يمكن من خلاله تناول كل تلك القضايا.



أكثر...