تناولت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، الحرب فى سوريا فى ضوء ما أثارته مجددا من انقسام شيعى سنى، وقالت إن الحرب فى سوريا بدأت قبل وقت أسبق بكثير مما يعترف به بشكل عام، فقد بدأ هذا الصراع عام 632 مع وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، الأمر نفسه ينطبق على العنف والتوتر والقمع الذى يشهده العالم الإسلامى اليوم من العراق إلى إيران وسوريا والبحرين والسعودية واليمن وباكستان وأفغانستان.

وحاولت الصحيفة، الترويج لفكرة أن ما يحدث فى تلك الدول سببه مشكلة واحدة تثير كل هذا الانقسام والعداء، وهو الخلاف المذهبى فى الإسلام، وأشارت إلى أن البارونة وارسى مسئولة الخارجية البريطانية والسياسية المسلمة البارزة فى المملكة المتحدة، ألقت خطابا فى عمان يوم الثلاثاء قالت فيه إن التسامح الدينى فى السلطنة يمثل نموذجا لكل العالم الإسلامى الذى يحتاج بشدة إلى الانفتاح وقبول الآخر.

وتمضى الصحيفة قائلة، إن من أكثر البوتقات الشائعة للصراع فى الشرق الأوسط الخلاف بين السنة والشيعة، وتعتبر عمان مختلفة لأن سكانها من الشيعة والسنة يتفوق عليهم طائفة ثالثة وهى الإباضيين الذين يمثلون أكثر من نصف السكان، لكن فى كثير من الدول يقف السنة فى مواجهة الشيعة، حسبما تقول إندبندنت.

وتذكر الصحيفة، أن هذا الانقسام هو الأقدم فى الشرق الأوسط، ويبدو أن لا يزال يشكل مصير تلك المنطقة المضطربة، حيث يتجه آلاف من الفريقين إلى سوريا الآن، فالجهاديون التابعون للقاعدة يتطوعون على الجانب السنى، وميليشيات حزب الله على الجانب الشيعى، ويشارك كليها فيما أصبح حربا أهلية عابرة للدول بين الفيصلين.

وتشير الصحيفة، إلى أن عدد المسلمين فى العالم مليار ونصف تقريبا، ومن بينهم ما بين 10إلى 20% من الشيعة، وفى أغلب الدول يمثل الشيعة الأقلية فى وطن سنى، فيما عدا العراق وإيران والبحرين وأذربيجان حيث يفوق الشيعة عدد السنة فيها.



أكثر...