تحدثت صحيفة الصنداى تايمز عن استعداد الرئيس الجزائرى المريض عبد العزيز بوتفليقة خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلة إن الجزائريين يعيشون حالة من البؤس، ويخشون ترشح الرئيس المريض مجددًا.

وأوضحت الصحيفة البريطانية فى تقرير لمراسلها إنه فى مقهى وسط الجزائر العاصمة جلست مجموعة من الشباب تحتسى القهوة، وتتحدث بسخرية عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

فمثلا يقول حامد، وهو مهندس شاب، إن بوتفليقة "فى السابعة والسبعين ومريض ونكاد ألا نراه علنًا على الإطلاق، ولكنه سيترشح لفترة رئاسية رابعة".

ووفق مقتطفات نقلها موقع هيئة الإذاعة البريطانية عن التقرير، يضيف المراسل أن الكثير من الجزائريين أعربوا عن نفس الرأى بعد أن ترشح بوتفليقة رسميا لفترة رئاسية رابعة، ويتابع، أن ترشح بوتفليقة تسبب فى الغضب والتهكم الساخر بين الجزائريين الذين يبلغ تعدادهم 39 مليونًا.

ويقول إن الجزائريين يعلمون أن بوتفليقة لا يحكم البلاد ولكنه واجهة لـ "مجموعة غامضة سلطوية" من المخضرمين فى الحزب الحاكم وكبار ضباط الجيش والمخابرات.

ويشير إلى أن الانتخابات تأتى فى وقت حرج للجزائر، أكبر دول إفريقيا، فهى دوله غنية بالنفط، والغاز، ولكن أسعار الاثنين آخذة فى الانخفاض، والبطالة مرتفعة، والصادرات تتزايد، فيما تزداد الحياة صعوبة بالنسبة للمواطنين، ويتفاقم السخط الشعبى بعد سلسلة من الفضائح المالية فى الدائرة الداخلية للمحيطين ببوتفليقة.

ويخلص المراسل بالقول إن على الرغم من مشاكل الجزائر، لا يزال بوتفليقة يحظى بالتأييد فى بعض الدوائر، حيث يراه الناخبون من كبار السن كأحد المحاربين فى حرب الاستقلال ضد فرنسا، كما تراه بريطانيا والولايات المتحدة كقوة فى وجه الإرهاب الإسلامى فى شمال إفريقيا، مثل الذين هاجموا منشأة عين أميناس النفطية عام 2013 وقتلوا 39 رهينة من الأجانب.



أكثر...