فى إطار فعاليات البرنامج التعليمى المجتمعى لمهرجان أبوظبى 2014، وبتنظيم من مجموعة أبوظبى للثقافة والفنون، استضافت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوى الاحتياجات الخاصة مجموعة متنوعة من العروض والفعاليات التى يقدمها مسرح "أويلى كارت" أحد أعرق المسارح الإنجليزية المتخصصة فى تصميم العروض التعليمية والتفاعلية للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، والذين يعانون صعوبات خاصة فى التعلّم، حيث تقدم "أويلى كارت" سلسلة من الفعاليات الترفيهية والتعليمية، التى تعتبر أيضاً فرصة تدريبية للمعلمين والمدربين المتخصصين فى هذا المجال.

وقالت هدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبى للثقافة والفنون "إنّ التعاون بين مؤسسات المجتمع الإماراتى يصب أولاً فى خدمة فئاته جميعاً، وبخاصة تلك التى تتطلب وعياً خاصاً فى فهم حاجاتها والإسهام فى تحفيز الإبداع لديها، فى سبيل اندماج ذوى الاحتياجات الخاصة فى المجتمع، وتوفير الظروف الأنسب لرعايتهم وتأمين البيئة المتكاملة مع متطلبات تنمية قدراتهم الذهنية والبدنية، والعمل على تأهيل القائمين على تعليمهم وتدريبهم من كوادر مراكز الرعاية".


وأشارت إلى أنّ فعالية "أويلى كارت" تأتى فى إطار مبادرة سنوية تقدّمها مجموعة أبوظبى للثقافة والفنون، عبر استضافتها الإقامة الفنية لأعضاء مسرح أويلى كارت، فى الإمارات العربية المتحدة، تعزيزاً للتنمية المجتمعية المستدامة والنهضة الشاملة لدولة الإمارات، وإثراءً للرؤية الثقافية لإمارة أبوظبى".


وفى تعليق على هذه المبادرة، قال سالم راشد النعيمى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة الواحة كابيتال: "نفخر بدعم هذا المشروع المهم الذى اعتمدته مجموعة أبوظبى للثقافة والفنون، ونعتقد أن تعزيز سبل التعاون مع شركات معروفة عالمياً مثل "أويلى كارت"، ستتيح للأطفال والشباب ذوى الاحتياجات الخاصة فرصة المشاركة بشكل فعال فى عملية التنمية الثقافية فى دولة الإمارات، ونحن فى الواحة كابيتال نؤمن بأنه لأمر أساسى أن تساهم الشركات فى تنمية المجتمع بالإضافة إلى مساهمتها فى تعزيز الاقتصاد".


وتتميز عروض مسرح "أويلى كارت" التى تقام فى رحاب مراكز مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوى الاحتياجات الخاصة من 2 إلى 6 مارس بكونها منجزة خصيصاً للتعامل مع احتياجات هذه الفئة من الجمهور ذى الطبيعة الخاصة، التى تتطلب عملاً تعزيزياً للقدرات والمهارات الذهنية والبدنية، بالإضافة إلى تحفيزه وتفعيله لدور الأطفال عبر تحويل البيئة المحيطة بهم إلى عالم مفعم بالحيوية والألوان من كل جانب، حيث يقوم الممثلون باصطحاب الجمهور إلى خشبة المسرح ليدخلوا معاً إلى عالمهم الخاص المنشّط للخيال، باستخدام عناصر الضوء والظل، والعرائس المتحركة، ومجموعة متنوعة من التقنيات الفنية التى تسهم فى إدماج جمهور الصغار مع عناصر العرض.



أكثر...