أكد سفير فرنسا فى لبنان باتريس باولى، أن مؤتمر أصدقاء لبنان الذى عقد فى باريس، حقق الأهداف المرجوة منه وكان ناجحًا بسبب حضور كل الدول الداعمة للبنان وأركان الحكومة اللبنانية.

واعتبر السفير الفرنسى باتريس باولى عقب لقائه، اليوم رئيس الوزراء اللبنانى تمام سلام، أن المهم فى المؤتمر كان دعم لبنان وسيادته واستقلاله واستقراره فى ظل الأوضاع الصعبة التى يمر بها جراء الأزمات فى المنطقة، وتحييده عن الصراع القائم فى سوريا، وفقًا لإعلان بعبدا الذى حظى بدعم مؤتمر باريس.

وأكد دعم بلاده للمؤسسات اللبنانية بقيادة الرئيس ميشال سليمان والحكومة اللبنانية، مبديًا الأمل فى أن تحصل هذه الحكومة على ثقة مجلس النواب حتى تتمكن من اتخاذ القرارات اللازمة بكل الصلاحيات الدستورية والسياسية لمواجهة الأوضاع القائمة فى المنطقة وإنعاش المؤسسات واحترام الاستحقاقات الدستورية، ومنها انتخاب رئيس للجمهورية وإنعاش عمل الحكومة ومجلس النواب وصولا إلى انتخابات برلمانية فى الوقت المناسب.

ولفت إلى تقدم فى ترجمة الدعم الدولى للبنان، من خلال دعم الجيش اللبنانى، مشيرًا إلى لقاء سيعقد فى روما الشهر المقبل لدراسة الوسائل اللازمة لدعم الجيش إلى جانب دعمه عن طريق الهبة السعودية، مؤكدًا تجاوب بلاده مع طلبات السلطات اللبنانية المعنية على أساس الخطة الخمسية التى حددتها السلطات اللبنانية.
وأوضح السفير الفرنسى، أن مؤتمر الدعم أطلق الصندوق الائتمانى الذى سيساعد الكفاءات اللبنانية لصالح البلديات التى تستضيف نازحين سوريين بهدف تقوية الكفاءات اللبنانية فى مناطق عكار والبقاع، والتى تحتاج إلى دعم خاص من المجتمع الدولى، معربًا عن الأمل فى أن تأخذ السلطات اللبنانية فى الأيام المقبلة القرارات اللازمة لإطلاق الصندوق وتعيين الإدارات اللازمة لإدارته.

وأكد الالتزام بدعم لبنان حيال قضية اللاجئين من خلال الوعود التى تم التوافق عليها فى مؤتمر الكويت، ومنها استقبال عدد من اللاجئين فى أوروبا عبر برامج لتقوية كفاءة البلديات ومنظمات المجتمع المدنى بالتنسيق مع الوزراء اللبنانيين المعنيين.



أكثر...