أكد أحد أبرز مسئولى حلف شمال الأطلنطى "الناتو" أن الحلف يشعر بأنه حقق الكثير فى أفغانستان بعكس ما يردده البعض إلا أن استمرار تواجد قوات الحلف بعد الانتهاء من المهمة كان لوجود تهديدات ما يستمرون لمساعدة أفغانستان.

جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية مع الوفد الصحفى المصرى الذى يقوم حاليا بزيارة إلى مقر الناتو بدعوة من الحلف بمناسبة مرور 20 عاما على الحوار الأورومتوسطى مع حلف الناتو.

وأشار المسئول الذى طلب عدم الكشف عن اسمه إلى أن الحكومة الأفغانية تحتاج إلى مزيد من العمل لبسط نفوذها على جميع أراضى أفغانستان، موضحا أن الناتو يسعى لتشجيع الأفغان على العمل على بناء قدراتهم وعدم الاعتماد على الخارج.

وأضاف أن الحلف لم يعمل بمفرده فى أفغانستان، حيث كان هناك الكثير من المنظمات، كما أن الأمم المتحدة سوف تستمر فى عملها هناك.

وحول المخاوف من عودة طالبان بعد خروج الناتو من أفغانستان، قال إنه من الممكن أن تعود طالبان لبسط سيطرتها، إلا أنه أعرب فى الوقت ذاته عن تفاؤله بمستقبل أفغانستان بعد ما تم إنجازه وتوجها بشكل إيجابى إلى المسار الصحيح.

وأكد المسئول الكبير بالناتو على أنه لا يعلن بذلك الانتصار فى أفغانستان، إلا أنه يعلن الانتهاء من فصل فى تاريخ حلف الناتو.

ومن جانبه، أكد مسئول آخر رفيع المستوى بالناتو أنه لا يمكن الإدعاء بأن الوضع أصبح مثاليا فى أفغانستان ولكنه ومما لا شك فيه أنه أصبح أفضل بكثير مما كان عليه فى الماضى، فهناك الآن ميناء وطرق ومدارس تعلم الأطفال والبنات أى أن هناك حياة تجرى فى أفغانستان.

وتابع أن الناتو قد أوفى بالمهمة المنوط بتنفيذها فى هذا البلد الذى أصبح فيه هياكل ومؤسسات للدولة على رأسها حكومة ورئيس.



أكثر...