ذكرت وزارة الشئون الخارجية الإثيوبية أن المحادثات التى أجريت اليوم الاثنين بين وزير الخارجية الاثيوبى د.تيدروس أدهانوم ووزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتينماير فى أديس أبابا تناولت القضايا الثنائية والدولية التى تهم البلدين.
وأوضحت وزارة الشئون الخارجية فى معرض بيان أصدرته فيما يتعلق بهذا الشأن " أن الوزير الألمانى وصف العلاقات بين ألمانيا وإثيوبيا بأنها علاقات هامة وتقليدية وأنه يتعين القيام بالكثير من أجل توسيع نطاقها لأنه توجد أرضية مشتركة لتوثيق التعاون بين البلدين".
وجاء فى البيان " أن الوزير الألمانى رحب بمساهمة إثيوبيا فى الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة " .
وأضاف البيان " أن الوزير الاثيوبى أعرب من جانبه عن تقديره لدور ألمانيا فى معالجة المشكلات الأوروبية ، بما فى ذلك الأزمة المالية والوضع الراهن فى أوكرانيا ، كما أعرب عن شكره لالتزام ألمانيا بتقديم المساعدة فى منطقة القرن الأفريقى ، وأعرب عن أمله فى استمرار هذا التعاون الوثيق ، وقال إن قدرات إثيوبيا محدودة ولكنها تحاول المساهمة فى تحقيق السلام بهذه المنطقة التى تعتبر أكثر المناطق المضطربة فى إفريقيا " .
وتابع البيان " أن الوزير أدهانوم أشار إلى أنه تم إحراز تقدم سياسى وعسكرى فى الصومال ، وأكد فى الوقت نفسه أهمية تشكيل أجهزة إدارية فى المناطق المحررة و أن يتم تقديم الخدمات والمساعدات الإنسانية للسكان هناك ، وحث ألمانيا على مواصلة مساعدة الحكومة الصومالية على تدريب قواتها الأمنية الخاصة " .
وفيما يتعلق بالوضع فى جنوب السودان أوضح البيان " أن د. أدهانوم قال إن زعماء جنوب السودان بحاجة للنظر إلى الصورة الأكبر حتى يمكنهم حل الأزمة الراهنة فى بلادهم ، وذكر أن هناك قوى خارجية ، من بينها إريتريا ، تقوم بدور يهدف إلى تفاقم الوضع هناك " .
وبالنسبة للوضع فى أفريقيا ، أشار البيان إلى أن وزير الخارجية الإثيوبى ذكر أن أفريقيا تقوم الآن بتطوير هيكلها الأمنى الخاص بها ، وتعمل من أجل تشكيل قوة أفريقية جاهزة وأن ذلك يستغرق وقتا طويلا ، وقام الاتحاد الأفريقى بتطوير قوة إنتشار سريع لمعالجة الأزمات فى القارة الأفريقية ، ولكن هذا يحتاج إلى دعم مالى من الشركاء على أساس تطوعى ، وأكد أهمية أن تحقق أفريقيا سلامها بنفسها ، وأنه يتعين على الآخرين العمل فى هذا الإطار ، وأنه من المهم أن يتم الحصول على التدريب والمعدات اللازمة لتمكين أفريقيا من أداء مسئولياتها كاملة .



أكثر...