دعا الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين قادة العرب إلى "المصالحة الشاملة " على الثوابت، وترك الخلافات، للنهوض بالأمة، وحل مشكلة سوريا وفلسطين والعراق، وحمل إياهم المسؤولية إذا لم يقوموا بواجبهم.

جاء هذا في رسالة مفتوحة وجهها الاتحاد الذي يترأسه الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى قادة الأمة العربية، عشية انعقاد القمة العربية التي تنطلق في الكويت يومي 25 و26 مارس الجاري.

وقال الاتحاد في رسالته، أنه بمناسبة انعقاد القمة العربية فإنه " يهيب بالقادة المجتمعين بالكويت إلى تحمل مسؤولياتهم أمام الله تعالى، ثم التاريخ، فى صيانة وحدة الأمة، وتعزيز استقرارها فى وجه التحديات والمخاطر، التى تهدد كيانها بشكل لم يسبق له مثيل فى التاريخ".

ودعا الاتحاد القادة العرب إلى " تجاوز الخلافات البينية، وتغليب المصلحة المشتركة بالإنصات إلى صوت العقل، والمنطق، واستحضار تطلعات الشعوب".

وقال الاتحاد موجها حديثه للقادة العرب إن "قمتكم هذه تنعقد فى ظرف تتكالب فيه التحديات الخارجية على الأمة، مهددة وحدتها القومية، وهويتها الحضارية، وعلاقاتها البينية، بينما ما تزال مشاريع الوحدة، والتنمية الاقتصادية، والمشاركة السياسية، بعيدة عن سقف آمال الشعوب، ومتطلبات المرحلة".

وتابع : "وأنتم وحدكم أيها القادة من تملكون قرار تحقيق هذه الآمال حينما تتعاونون على خطة إستراتيجية تعالج المشكلات القائمة، وتحاصر التحديات المتوقعة، وتداوى جراح الماضى وآلامه".

وشدد الاتحاد على أهمية المصالحة في تلك المرحلة، قائلا : "انكم أيها القادة الكرام بالرجوع إلى شعوبكم، والمصالحة فيما بينكم، واستشعار الخطر الذى يتهدد أمتكم فى واقعها ومستقبلها، بذلك تنزعون فتيل الاضطرابات، وتقطعون الطريق على الكائدين، وتعبئون طاقات أمتكم، وشعوبكم، فى معترك التحدى الحضاري، فى البناء والتنمية والسلم الاجتماعي".

وبين أنه "ومن فضل الله تعلى أن الثوابت المشتركة كثيرة جداً، فعلينا أن نجتمع عندها وأن يعذر بعضنا البعض فى الأصول الاجتهادية."ودعا الاتحاد إلى حل مشاكل الأمة العربية ولا سيما القضية الفلسطينية والأزمة السورية .

وناشد الاتحاد القادة العرب "بالاتفاق الكامل على حل مشكلة سوريا حلا جذريا، كما نناشدكم أن تهتموا بوضع العراق وحل مشاكله وأن تمنعوا نار الفتنة الطائفية التى بدأت تشتعل لتأكل الأخضر واليابس"، كما دعا القادة العرب إلى الاتفاق على " حل توافقى يرضى الجميع" لحل الأزمة في مصر.



أكثر...