يعتبر سرطان الكبد من المشاكل الصحية القومية فى مصر، حيث إنه ارتفعت نسبة الإصابة فى السنوات الأخيرة بأعداد غير مسبوقة من قبل من 15: 20 كل 100 ألف لأنه يعتبر من مضاعفات انتشار فيروس سى وانتشار مسرطنات الكبد فى مصر.

يقول الدكتور أشرف عمر أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب قصر العينى سكرتير عام جمعية سرطان الكبد المصرية، إن هناك علاجات حديثة ومستحدثة فى المستقبل لعلاج سرطان الكبد مثل الميكروويف والعلاج الإشعاعى الموجة والذى يعتبر من أحدث وسائل العلاج فى العالم والتى توجد فى مصر ومن حسن الحظ أن جميع هذه العلاجات موجودة فى مصر.

وأوضح أن الأنشطة التى قامت بها الجمعية مع وزارة الصحة فى الفترة الأخيرة كانت فى وضع الخطوط الاسترشادية فى تشخيص وعلاج سرطان الكبد وإنشاء مراكز تخصصية فى علاج سرطان الكبد بناء على البروتوكولات الدولية والمصرية وتم إنشاء 3 مراكز فى القاهرة وعين شمس ومعهد الكبد القومى وجارى إنشاء مراكز أخرى داخل القاهرة، كما تم وضع خطة للكشف المبكر لسرطان الكبد تابعة لوزارة الصحة وجارى تعميمه.

وقال الدكتور محمد على عز العرب أستاذ الكبد والجهاز الهضمى رئيس وحدة الأورام بالمعهد القومى للكبد، إن تطبيق الخطوط الاسترشادية المصرية فى تشخيص وعلاج أورام الكبد يتوافق مع الخطوط الاسترشادية العالمية وبما يتناسب مع الظروف المصرية وأهمية الكشف المبكر لتشخيص سرطان الكبد ليسهل العلاج وأنه جارى إنشاء المزيد من مراكز التشخيص المبكر ليشمل جميع محافظات الجمهورية وتنفيذ نفس البروتوكول وقاعدة البيانات الرئيسية لتوضيح حجم المشكلة.

وبالنسبة للعلاج فهناك العلاجات المركبة لعلاج الحالات الصعبة من أورام الكبد مثل استخدام العلاج الدوائى الموجة "سوارفينيب" مع الجزيئات المشعة "TARE" لعلاج الحالات المتقدمة والتى يصاحبها جلطة فى الوريد ألبابى أو انتشار خارج الكبد وكذلك أهمية استخدام العلاج الموجه أيضا بعد التدخلات الأخرى وكذلك استخدام العلاجات المركبة التى تتكون من استخدام العلاج الكيميائى عن طريق القسطرة الفخذية والعلاج الموجة "السوارفينيب" فى علاج الأورام كبيرة الحجم داخل الكبد.

ولتجنب حدوث انتكاسة الأورام أو ما يسمى ارتداد الأورام مرة أخرى وحسب ما ستظهره الأبحاث الإكلينيكية العالمية "STORM STUDY".





أكثر...