دراسة جديدة قام بها باحثون من كلية هارفارد للصحة العامة فى بوسطن وجامعة جوتنجن فى سويسرا، أكدت أنه لا علاقة بالنمو الاقتصادى للدولة وسوء التغذية بين أطفالها.

وحسبما ذكرت مديكال نيوز توداى، قام باحثون من الجامعتين بتحليل 121 من التقارير الديموغرافية والصحية التى أجريت فى 36 من البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل بين عامل 1990 و 2011، درس الباحثون العلاقة بين التغير فى الناتج المحلى الإجمالى، وحالات التقزم (462.854 طفل) ونقص الوزن (485.152 طفل) والهزال (459.538 طفلا).

وأكد الخبراء أن هذه الدراسة تتحدى المعتقد السائد بأن النمو الاقتصادى يحد من نقص التغذية لدى الأطفال، والذى يؤدى لوفاة 2.5 مليون طفل سنويا، أى 1 من كل 3 حالات وفاة بين الأطفال.

وأشارت تقارير عن البلدان النامية إلى أن 101 مليون طفل يعانون من نقص الوزن، و165 مليون طفل يعانون من التقزم.

وأشارت قائدة الدراسة سوبرا مانيان الأستاذة بكلية الصحة العامة فى هارفارد إلى أنهم أخذوا فى الاعتبار كل العوامل الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، واستنتجت دراستهم أنه لا صلة تذكر بين النمو الاقتصادى وانخفاض التغذية لدى الأطفال عامة، والأهم من ذلك أنه لا صلة تماما بين النمو الاقتصادى ونقص التغذية فى الأطفال الفقراء.

وتنصح "مانيان" بضرورة الاهتمام بخطط تعمل الدول النامية على استراتيجيات لدعم تغذية الأطفال بصورة مباشرة، ولا يجب أن تعتمد فقط على مؤشرات النمو الاقتصادى.

وحدد الفريق البحثى سبب عدم انعكاس النمو الاقتصادى على تغذية الأطفال فى ثلاث نقاط:
- عدم زيادة إنفاق الأسر على التغذية السليمة فى حالات زيادة دخلها.
- التوزيع غير المتكافئ للثروة وعدم وصول النمو للأسر الفقيرة.
- ارتفاع الدخل الوطنى لا يتضمن بالضرورة ارتفاع الاستثمار فى الخدمات العامة، كالمياه النظيفة والصرف الصحى والتطعيم ضد الأمراض المرتبطة بسوء التغذية.



أكثر...