تبنت جمعية الشيخ الحصرى للخدمات الدينية والاجتماعية على عاتقها حل بعض المشكلات الاجتماعية، وبعد أن أعلنت فى يوم اليتيم مبادرتها الجديد التى تحمل اسم "الأيتام مصدر العطاء"، تحاول أن تنشر الآن هذه المبادرة لتصبح قاعدة للتعامل على مدار العام.

يقول أستاذ محمد فؤاد، مدير العلاقات العامة للجمعية "أخذنا نهجًا غير مسبوقًا وكانت التجربة فى احتفالات عيد اليتيم، وكانت التجربة تهدف إلى عدم النظر بطريقة نمطية، والتى تقوم على زيارة دور الأيتام وتقديم الهدايا لهم فقط، ونحن كجمعيات خيرية، لا نرى هؤلاء الزوار باقى العام، مما يؤثر بالسلب على الأطفال".

يضيف: "نادينا من قبل بأهمية العمل على زيارة الأيتام طوال العام الدراسى وليس يوم فى العام، فهناك من طبقه وهناك من لا يستطيع، ووجدنا أن الحل فى يد الجمعيات نفسها، بحيث يعلموا الأطفال أن يكونوا مصدر العطاء لغيرهم من المرضى والمحتاجين".

يتابع: "بدأنا العمل على هذه الفكرة من بداية العام بعمل ورش عمل وندوات مع خبراء علم النفس والاجتماع ورجال الدين، حتى تعرفنا على الآثار السلبية التى تسببها احتفالات عيد اليتيم، والتأكد من الطرق الصحيحة التى تعيد الثقة للأطفال فى اليوم نفسه.

وضعنا برنامجاً لنطبقه على أطفالنا فى البداية، وقسمنا الأطفال الأيتام بالجمعية إلى 3 أقسام؛ الأول ذهب لزيارة مرضى مستشفى أكتوبر وتقديم الزهور لهم، والمجموعة الثانية ذهبت مع قافلة الخير إلى بنى سويف لتقديم لهم المساعدات التى يحتاجون لها، والمجموعة الأخيرة قامت بعمل يوم رياضى داخل معهد الشيخ الحصرى الأزهرى للغات وتكريم الفرق الفائزة".

يواصل: "كان اليوم ناجحًا وله أثرًا إيجابيًا على نفسية الأطفال بدرجة كبيرة فأخذوا يتبادلون القيم التى استفادوا منها خلال اليوم، مما يجعلنا نرغب فى تطبيق هذه المبادرة لجميع الجمعيات حتى يتعايش الأطفال الأيتام بصحة نفسية سوية".



أكثر...