تتعرض بعض الأسر إلى مواقف محزنة كثيرا، لكن عندما تفقد أحد أبنائها بسبب المرض أو بسبب حادث مرورى، نجد أن الحال ينقلب داخل الأسرة، ونرى الأسى يملأ القلب والدموع لا تفارق العين.

يقول الدكتور علاء رجب استشارى الأمراض النفسية والعلاقات الأسرية، إنه هنا علينا إدراك عدة أمور هامة، هى أن الحزن لا يجلب سوى الحزن، وأن الإمعان فيه يجلب الأمراض واليأس لصاحبه، لذا يجب الإكثار من التقرب لله عز وجل والدعاء، وعدم ترك النفس البشرية فريسة للأحزان والعمل على اندماجه داخل المجتمع بشكل سريع، والانغماس فى العمل بعد تناول جرعات إيمانية متتالية، والتأكد أن الفقيد هو عند من أحن منا ومن أكرم منا فهو فى رعاية الله وعلينا فقط الدعاء له.

وأشار "علاء" إلى أنه من الأمور الهامة أيضا أهمية إدراك الكثير من حول تلك الأسرة المكلومة، بأهمية التواجد بشكل دورى ومساندة الأسرة بشكل متتابع، وعدم الاكتفاء فقط بالسؤال عنهم فترة الحزن الأولى، وذلك يعطى دفعة إيجابية بأنهم مرغوبون من المحيطين، وأن من حولهم يحس بالمهم، مما يعطيهم القدرة على تجاوز الأحزان.

وهناك عدة أمور هامة حتى نتجنب التفكير فى مشاعر الحزن بتجدد، وهى البعد عن استدعاء الذكريات عن الشخص المفقود طول الوقت، وآداء الصلاة فى أوقاتها، والدعاءو مجالسة الأصدقاء فى الخير والأعمال الصالحة، والتقرب لله وآداء المناسك كالعمرة والحج، والانغماس فى العمل بشكل صحى، والجلوس مع باقى أفراد الأسرة ودعمهم بشكل إيجابى، حيث إن النسيان شىء صعب للأحزان، ولكن أن تتجاوز ذلك هو الشىء الإيجابى.



أكثر...