نفى متمردو جنوب السودان الاتهامات الموجهة إليهم بضلوعهم فى تنفيذ عمليات قتل استهدفوا فيها التجار السودانيين المتواجدين فى "بانتيو" خلال عملية الاستيلاء على عاصمة ولاية الوحدة الغنية بالنفط يوم الثلاثاء الماضى، وشدد قائد القوة التى احتلت المدينة مؤخرا على أن من قتلوا مسلحين تابعين لحركة "العدل والمساواة" كانوا يقاتلون إلى جانب القوات الموالية للرئيس سلفاكير ميارديت.

ورفض قائد المتمردين المسئول عن اللواء العسكرى الرابع فى ولاية الوحدة جيمس كوانج شول- فى تصريح لصحيفة"سودان تربيون"الصادرة بالخرطوم اليوم الثلاثاء تلك الاتهامات وقال إنها مجرد"أكاذيب"، موضحا أنه لم يكن فى بانتيو بعد دخولهم إليها أى من المدنيين السودانيين أو التجار، وقال "إنهم فروا جميعا فى الأسابيع الأولى من يناير الماضى بعد اندلاع أعمال العنف بالبلاد.

واعترف كوانج، بقتل السودانيين المسلحين الذين كانوا يقاتلون إلى جانب قوات الرئيس سالفا كير، قائلا "ما نعرفه هو أننا قتلنا خلال هذه المعارك مسلحين من حركة العدل والمساواة كانوا يقاتلون إلى جانب القوات الحكومية، وكانوا يرتدون الزى العسكرى، وشاركوا فى القتال ضد قواتنا".

وأضاف إنه لا يستبعد قتل عدد قليل من التجار ممن بقوا فى المدنية بطلقات طائشة خلال تبادل النار مع القوات الحكومية، وكرر رفضه لأى اتهام لهم باستهداف المدنيين السودانيين، وقال "نحن لن تقتل المدنيين الأبرياء من أبناء دارفور، ولا نرى فيهم عدوا لنا" لافتا إلى أنهم يستهدفون أعضاء حركة العدل والمساواة الذين قرروا التخلى عن قضيتهم فى السودان، وسمحوا لأنفسهم بأن يستخدموا مرتزقة للقتال من أجل سيلفا كير".

ويتهم المتمردون الجنوبيون حركة "العدل والمساواة"، وميليشيات مسلحة تسمى "تورا بورا"، بالتدخل فى النزاع الجارى فى جنوب السودان، والوقوف ضدهم وإلى جانب الجيش الحكومى، فى حين نفت حركة العدل والمساواة هذا الاتهام.

كانت قد نشرت تقارير إعلامية الأسبوع الجارى تزعم أن المتمردين المتحالفين مع نائب الرئيس السابق رياك مشار، قتلوا أكثر من 200 من المواطنين السودانيين معظمهم من أبناء إقليم دارفور، كانوا يحتمون بمسجد بمدينة "بانتيو".

كما أصدرت الجماعات المتمردة فى دارفور خطابا مفتوحا وجهته إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة قالوا فيه أن نحو 300 مدنى من دارفور قتلوا منتصف إبريل الجارى، ووقع على الخطاب كل من "عبد الواحد النور، وجبريل إبراهيم، ومنى مناوي"، إلا أنهم لم يتهموا طرفا معينا بارتكاب هذه الجرائم، وطالبوا بحماية أبناء دارفور وإجراء تحقيق فى الجرائم التى ارتكبت فى المدينة، وعدد آخر من المدن الجنوبية.



أكثر...