وصلت قرينة حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولى لمكافحة السرطان للإعلان العالمى للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولى لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، اليوم إلى جمهورية تنزانيا الاتحادية لدعم الأطفال المصابين بالسرطان، ومتابعة تطورات المرض والمرضى هناك ومناقشة سبل مكافحته عالمياً.

وتأتى زيارة جواهر القاسمى، إلى تنزانيا فى إطار شراكتها مع الاتحاد الدولى للسرطان التى وقعتها فى شهر فبراير الماضى، والتى أصبحت بموجبها أول شريك فعال ومؤثر للاتحاد فى مشاريعه المقبلة، ومن بينها مشروع تطوير سجلات السرطان، والمبادرة العالمية للتعليم والتدريب، وجاءت هذه الاتفاقية بعد اختيار مجلس إدارة الاتحاد الدولى لمكافحة السرطان سموها، فى يونيو 2013 سفيرة دولية للإعلان العالمى للسرطان، وأول سفيرة دولية لسرطان الأطفال فى العالم ضمن برنامج الإعلان العالمى للسرطان.

ويتضمن جدول زيارة سموها إلى تنزانيا المشاركة فى فعاليات المؤتمر الإفريقى الحادى عشر للجمعية الدولية لمكافحة أورام الأطفال الذى تستضيفه العاصمة التنزانية دار السلام خلال الفترة من 23- 25 أبريل الجارى بحضور السيدة الأولى فى تنزانيا، سلمى كيكويتى، كما ستزور سموها عدداً من المستشفيات المتخصصة فى علاج الأطفال مرضى السرطان فى دار السلام.

ويسعى المؤتمر الذى يقام تحت شعار "رعاية الأطفال المصابين بالسرطان فى أفريقيا- التميز فى العمل" إلى إبراز كافة الجهود والمبادرات التى أسهمت فى تحسين رعاية الأطفال المصابين بالسرطان فى أفريقيا، والعمل على رفع مستوى هذه الخدمات لتوفير الرعاية الطبية فى الوقت المناسب، والإسهام فى تقليل فرص الإصابة بالسرطان بين الأطفال.

وسيشارك فى المؤتمر مسئولون حكوميون رفيعو المستوى من مختلف الدول الأفريقية، إلى جانب ممثلين عن المنظمات الدولية المعنية بالسرطان، ومن أبرزها منظمة الصحة العالمية، والاتحاد الدولى لمكافحة السرطان، والوكالة الدولية لأبحاث السرطان، إضافة إلى العاملين فى قطاعات الرعاية الصحية فى إفريقيا، وممثلين عن بعض شركات الأدوية العالمية.

يشار إلى أن اختيار الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى سفيرة للاتحاد الدولى لمكافحة السرطان جاء تتويجاً لجهودها الكبيرة على المستويين المحلى والدولى فى دعم السياسات الرامية إلى تعزيز جهود مكافحة مرض السرطان بأشكاله كافة، وإطلاق المبادرات لرفع الوعى العام بين أفراد المجتمع بخطورة المرض وضرورة الكشف المبكر عنه، والعمل على تأمين أفضل السبل لعلاج المرضى والعناية بهم وبعائلاتهم. حيث دشنت سموها فى عام 1999 جمعية أصدقاء مرضى السرطان التى قدمت الدعم المالى والمعنوى والنفسى لمرضى السرطان وأسرهم فى الإمارات العربية المتحدة ونشرت الوعى حول المرض.

كما رعت جواهر مبادرة القافلة الوردية التى أطلقتها جمعية أصدقاء مرضى السرطان الخيرية فى العام 2011 بدعم مباشر من صاحب السمو حاكم الشارقة، وأسهمت فى نشر الوعى بسرطان الثدى، وتوفير آلية الكشف عن المرض.

وباعتبارها سفيرة الاتحاد الدولى لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، زارت فى العام الماضى مستشفى الأطفال للسرطان فى لبنان والتابع لمستشفى سانت جود لبحوث الأطفال فى الولايات المتحدة، وتفقدت سموها الأطفال المرضى فى المستشفى واطلعت على أحوالهم، حيث تعتبر قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة أحد أهم الداعمين للمستشفى منذ العام 2007، كما قدمت سموها مكتبة تضم العديد من كتب الأطفال هدية لأطفال المستشفى.

وتشهد دول منطقة أفريقيا جنوب الصحراء- ومن بينها تنزانيا- ارتفاعاً متواصلاً فى نسبة إصابة الأطفال بالأورام السرطانية الخبيثة، حيث تشير التقديرات إلى أن المرافق الصحية التنزانية تستقبل ما لا يقل عن 2500 حالة جديدة من سرطان الأطفال كل عام، وهو ما دفع السلطات المحلية فى تنزانيا إلى إطلاق البرنامج الوطنى لمكافحة السرطان (NCCP)، والذى أقر من قبل وزارة الصحة فى عام 1999، ويعتبر نموذجاً فى رعاية مرضى السرطان على مستوى القارة الأفريقية.



أكثر...