أكد وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل أن تشكيل الاتحاد الخليجى سيرفع من مكانة دول المجلس إلى آفاق أرحب فى المنظومة الإقليمية والدولية ، وسيكون بمثابة "قوة اقتصادية وسياسية"، كما سيساهم "فى حماية دوله من أى مخاطر تتعرض لها".

جاء ذلك فى بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، اليوم، بمناسبة الذكرى التاسعة لمبايعة العاهل السعودى عبدالله بن عبدالعزيز ملكا، والذى تحتفى بها المملكة غدا.

وتحتفى السعودية غدا بالذكرى التاسعة للبيعة للعاهل السعودي، فى ذكرى توليه الحكم ومبايعته ملك للبلاد يوم 26 جمادى الآخرة 1426 هـ (1 أغسطس 2005 )، خلفًا للملك الراحل فهد بن عبد العزيز.

وأشاد الفيصل فى بيانه بالسياسة الخارجية للمملكة منذ تولى العاهل السعودى الحكم قبل 9 سنوات، وقال إن المملكة "استطاعت من خلال الرؤية الواضحة التى تمتلكها القيادة الرشيدة للسياسة الخارجية من تحقيق مكاسب مهمة على الأصعدة الاقتصادية والسياسية، أسهمت فى ارتقاء مكانتها، وعلى شأنها ، وتشكيلها قوة اقتصادية إقليمياً ودولياً".

وبين أن سياسة المملكة فى عهد العاهل السعودى كانت تهدف إلى "علاقات أخوية وإستراتيجية، قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للآخرين ".

وفى إطار حديثه عن دعوة العاهل السعودى لتحول دول مجلس التعاون إلى مرحلة الاتحاد، قال أن رؤية العاهل السعودى لتطوير مسيرة مجلس التعاون لدخول الخليج العربية من إطار التعاون إلى إطار الاتحاد تأتى " لبناء منظومة قادرة وقوية على بناء مستقبلها ، وتشكيل اتحاد يرفع من مكانة دول المجلس إلى آفاق أرحب فى المنظومة الإقليمية والدولية ، وتشكيل قوة اقتصادية وسياسية متسقة فى عملها وترسم مستقبلها من خلال إستراتيجية واضحة المعالم والرؤى".

وتابع: "وكذلك التأكيد على مبادئ ميثاق دول مجلس التعاون الخليجى الذى يطالب بحفظ هذا الكيان من أى انتهاك ، والمساهمة فى حماية دوله من أى مخاطر تتعرض لها ، ويجسد الرغبة الأكيدة التى تحرص المملكة على تحقيقها بين دول المجلس فى صياغة علاقة متكاملة ومترابطة تخدم الطموحات وتحقق القرارات التى اتخذها قادة دول المجلس فى قممهم واجتماعاتهم."



أكثر...