غالباً ما ينتمى مرض التوحد لدى الأطفال إلى الأمراض النفسية دون أن يتأثر بالعوامل الوراثية، لكنه يصنف على أنه درجة من درجات التأخر العقلى، لأن مريض التوحد لا يستطيع الاندماج مع العالم من حوله، ومنها يبدأ مراحله نحو الانفصال عن المجتمع، ومن ثم التأخر على مستوى التفكير والدراسة، وحتى الكلام والحركة.

تقول الدكتورة "شيماء عرفة" أخصائى الطب النفسى، يعتبر إدماج الطفل المتوحد مع غيره من الأطفال وإشراكه فى ورش عمل جماعية، هى الطريقة الأفضل لعلاج مرض التوحد، فكلما اختلط الطفل بغيره كلما اكتسب مهارات جديدة تساعده على رفع مستوى تفكيره.

وتابعت، "لكن المشكلة هنا فى كيفية الإدماج والطرق التى تساعد على تحقيق هذه المهمة التى تعتبر من المهام الصعبة، ولكن تعتبر الفنون والرياضة أكثر الأشياء التى يجد بها الطفل حالة تساعده على التخلص من طبيعته، وبالنسبة لحالات التوحد فيعتبر اشتراكها فى فرق فنية سواء "تمثيل، غناء، رسم، وباليه" أو شتى أنواع الفنون، أو الفرق الرياضية وخاصة الألعاب الجماعية، هى الحلول العملية التى تدفع الطفل للتعامل مع غيره من الأطفال وتعلمه الكثير من الخبرات الحياتية ومهارات التواصل مع الآخرين، مما يجعله يتجاوز درجات كبيرة من التأخر الذى يعانى منه.



أكثر...