قال تحالف القوى الوطنية الليبية إنه ليس شريكاً بالمؤتمر الوطنى العام والذى نعتبر ولاية حكمه منتهية منذ 7 فبراير الماضى لإعتقادنا بأن أى مرشح سييتم "تعيينه" سيكون حسب معايير إما مصلحية أو مؤدلجة وليس لبرامج وخطط قوية ومحكمة تؤمن حياة المواطن على الصعيد الأمنى والمعيشى.

وأضاف التحالف - فى بيان له اليوم حول دعمهم لمرشحين لرئاسة الوزراء بالفترة "المؤقتة" المقبلة - إننا نشغل حالياً ببناء الهيكلية الداخلية التنظيمية بعد الانتهاء من خوض الإنتخابات على مستوى أغلب الفروع بنجاح ، ويتم الأن الإعداد لاجتماع الهيئة العليا المنتخبة لانتخاب رئيس المكتب السياسى وأعضائه باعتبارها أعلى مناصب بالهيكلية ، موضحا أنه إلى أن نوفق بهذه المهام واتمامها على أكمل وجه سنعود للعمل السياسى بقوة وبشكل أكثر تنظيماً.

وتابع قائلا:- لقد تعلمنا من تجارب سابقة أن أى رئيس تنفيذى يتم "تعيينه" عبر هذا المؤتمر لن ينجح بسبب سياسة المغالبة والتسلط والمصالح والتدخل فى عمل الحكومات بشكل سافر مما يعيق عملها ويضعف أداءها وبهذا الشكل ستضر بحياة المواطن وأمنه.. حسب البيان.

وأضاف " نحن رأينا فى طرحنا ودعمنا لعدد من المبادرات مثل "مبادرة الإنقاذ الوطنى " " وخلاصة المبادرات " وأيضاً "مقترح لجنة فبراير الشرعية " السابقة أن أى رئيس تنفيذى يجب أن ينتخب من الشعب الليبى بشكل مباشر وديمقراطى وشفاف وبصلاحيات تمكنه من أداء عمله دون تعطيل أو تدخل من البرلمان وتكون للبرلمان محاسبته فقط.

وأدان التحالف فى بيان آخر استهـــداف جنــود مـن الصاعقة بمدينة بنغازى أمس فى عملية انتحارية مزدوجة عبر حزام ناسف وسـيــارة مــفـخـخـة سقــط فيــه شهـيــدان وعدد من الجرحى ، مشيرا إلى أن هذا مؤشر خطيـر للغايــة ، فلم نعرف هــذا النوع مـــن العمليـات الإرهابية التـــى تستهدف الأجهزة الأمنية من قوات الجـيش والشرطة ، إلا من قبل التيارات التكفيرية المتطرفة الــتى تكفر وجودهــم ولا تعترف بهم ولا بمؤسسات الدولة المــتعــارف عليهــا حســب تصـــريحـــات معلنة من قادتهم.

وطالب التحالف المسئولين بالدولة والسلـطــات الأمنية ودار الإفـتاء بإدانة هذه الحادثة وملاحقة من يـقـف وراءها بشـكل جاد وتقديمه للقضاء لينال الجزاء الرادع والمستحق.



أكثر...