(المستقلة)… نشرت الغارديان موضوعا لمراسلها في واشنطن بول لويس اليوم الثلاثاء تحت عنوان “الولايات المتحدة تمنح تحالف المعارضة السورية صفة البعثة الأجنبية”، قال فيه  إن واشنطن قررت منح صفة البعثة الديبلوماسية لجماعات المعارضة السورية المتواجدة لديها في محاولة للتصدي لقيام نظام بشار الأسد بتشديد قبضته مؤخرا على عدد من المناطق داخل سوريا. ويوضح لويس أن الخارجية الأمريكية قالت إنها تعتبر مكاتب الإئتلاف الوطني السوري المعارض في كل من واشنطن ونيويورك مكاتب بعثات خارجية رسمية لتعزيز شرعية المعارضة السورية. ويضيف لويس أن واشنطن أرادت بذلك دعم قوة الإئتلاف السياسية لأنه الفصيل السوري المعارض الذي تعتبره الإدارة الامريكية “معتدلا” وتستعد لدعمه بمبلغ 27 مليون دولار في صورة معدات حربية غير مميتة وهي المساعدات التى يناقشها الكونغرس حاليا. ويقول لويس إنه في حال إقرار هذه المساعدات فإن الدعم الامريكي للمعارضة السورية سيصل إلى 278 مليون دولار. ويضيف لويس أن الوضع في سوريا أصبح مقلقا مع استمرار الحرب الأهلية في منذ 3 سنوات ما تسبب في مقتل ما يزيد على 150 ألف شخص بالتزامن مع فشل مفاوضات جنيف في التوصل إلى صيغة سياسية لحل الأزمة. ويوضح لويس أن وفدا من ممثلي المعارضة السورية قد وصل إلى واشنطن نهاية الأسبوع الماضي لعقد عدة لقاءات مع ممثلي الحكومة في محاولة لإقناع الإدارة الأمريكية بأهمية زيادة الدعم لهم لإزاحة نظام الأسد. ويواصل لويس مقالة مضيفا أن رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا قد أعلن مرارا قبل ذلك أنه يسعى لإقناع واشنطن بدعم الجيش السوري الحر بأسلحة متطورة لتغيير موقفة المتدهور على الارض. ويقول لويس إن تقارير مختلفة غير مؤكدة أفادت بأن الاستخبارات الامريكية “السي أي إيه” تقوم بإمداد أطراف معينة في المعارضة السورية بأسلحة مختلفة. ويضيف أن الخارجية الأمريكية أوضحت أن هذا الوضع الجديد الذي منحته للائتلاف الوطني السوري سيسمح لهم باستخدام حسابات بنكية والتعامل مع شركات أمنية مختلفة. ويختم لويس موضوعه بتصريح لماري هارفي نائبة المتحدث باسم الخارجية الامريكية قالت فيه “أظن أن ذلك يوضح الى أي درجة نلتزم بتعهداتنا بدعم المعارضة السورية وأننا نعتبرهم الجهة الشرعية الممثلة للشعب السوري”. (النهاية)

أكثر...