ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان أبلغ البطريرك المارونى اللبنانى بشارة بطرس الراعى خلال لقائهما أمس بأنه لايفضل قيام الراعى بزيارته المرتقبة للقدس فى ظل مناخ الانقسام الوطنى الذى يحيط بها، فضلا عن عدم نضوج ظروفها الإقليمية.

ووفقا لصحيفة" السفير" فإن سليمان أبدى استعداده لتأمين الغطاء السياسى لأى موقف قد تتخذه البطريركية المارونية فى اتجاه صرف النظر عن هذه الزيارة المثيرة للجدل، طالما أن الفاتيكان لا يطلب ولا يفرض أى توجه محدد فى هذا الشأن.. وطالما أن القرار متروك للراعى شخصيا.

وعلمت «السفير» أن الراعى دافع عن قراره وأوحى لرئيس الجمهورية بأنه لن يتراجع، وقال انه لا يمانع قيام المؤمنين (أتباع الكنيسة المارونية) فى المستقبل برحلات حج إلى الأراضى المقدسة!.

من جانبها نقلت صحيفة " النهار" اللبنانية عبر موقعها الإلكترونى عن الناطق باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردى إن الراعى ليس ضمن الوفد الرسمى للبابا إلى القدس وذاهب بمبادرة منه.

من جانبه، أكد أمين سر حركة "فتح" فى لبنان فتحى أبو العردات " أنه فى الأساس كحركة ضد أى عملية تطبيع أو زيارات لفلسطين قبل أن يتم الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، لكن زيارة البطريرك المارونى بشارة بطرس الراعى تندرج فى إطار زيارة الأماكن المقدسة برفقة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، وهو سيلتقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس ويعلن تضامنه مع فلسطين والقضية الفلسطينية، وليقول أن القدس عربية وركن من أركان الهوية العربية الإسلامية والمسيحية ولا يمكن لأى شخص أن يدعى أن هويته العربية أو الإسلامية أو الفلسطينية مكتملة دون تحرير القدس، وكذلك بيت لحم مهد الديانات السماوية".

وأضاف أبو العردات "هذه الزيارة فى هذا الإطار دعم للشعب الفلسطينى، وبالتالى زيارة السجين لا تعنى الاعتراف بالسجان أو الجلاد.

وأشار أبو العردات أن " لقاء البطريرك مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس سيكون دعماً للقضية الفلسطينية، ونحن ندعم هذا الكلام الذى تفضل به البطريرك خصوصاً انه لن يلتقى أى مسئول إسرائيلى، وبالتالى هذه الأراضى هى عربية فلسطينية إسلامية ومسيحية وأنا واثق أن مواقفه الوطنية والدينية داعمة للقضية الفلسطينية، وحتى مواقفه خلال الأزمات المتتالية كانت خير دليل على دعمه لهذه القضية ليكون فى هذا الموقع المهم والحساس تجاه القضايا العربية وخاصة الفلسطينية".



أكثر...